بذلت مصالح الحماية المدنية بالبويرة جهودا كبيرة هذا الأسبوع لحماية قرى بأكملها والعشرات من هكتارات النباتات المهددة بالحرائق وخاصة بالجهة الشرقية من الولاية ففي حيزر العجيبة وامشدالله سجلت حرائق كبيرة هذا الأسبوع وبفضل تدخل مصالح الحماية المدنية نجت أرواح بشرية بهذه المنطقة الجبلية المعروفة بكثافة غطائها النباتي. فبعد أن تلقت مصالح الحماية المدنية بعد ظهر يوم الخميس الماضي إنذارا بنشوب حريق من طرف سكان اغويلال (50 كلم شرق البويرة) انتقلت بسرعة إلى عين المكان حيث تمكنت من إخماده في ظرف أربع ساعات بعد أن أتت النيران على عدد هام من الأشجار المثمرة ( التين والزيتون ) وحولتها إلى رماد كما أن الحرائق اندلعت في قرى كل من قنتور وسليم وايزمورن وكذا علوان الواقعة على بعد كيلومترات شرق دائرة حيزر حيث هددت ألسنة نيرانها السكان المحليين. وكان رجال الإطفاء وأعوان محافظة الغابات مجبرين على قضاء الليالي لإخماد الحرائق في هذه المناطق الريفية الواقعة على المنحدر الجنوبي لجبال جرجرة. وأكد المكلف بخلية الاتصال للحماية المدنية بالبويرة فاتح دوكاري لوكالة الأنباء الجزائرية أنه بين 10 و 16 أوت تمكن رجال الحماية المدنية من إخماد 22 حريقا من أهمها تلك التي شبت بأريش (البويرة) وامزدورار وبتالا رانا (امشدالله) قائلا " لم نسجل من قبل مثل هذا العدد الهائل من الحرائق بالبويرة. إنها كارثة حقيقية هذه السنة وأوضح المصدر أنه منذ بداية جوان الماضي تم تسجيل أزيد من 120 حريق بينما من 10 إلى 16 أوت الحالي تم اندلاع 15 حريقا في مختلف المناطق وبالأخص في حيزر والأصنام والعجيبة وامشدالله. ومن جهته أكد أحد مسؤولي محافظة الغابات صالح لفضال لوكالة الأنباء الجزائرية أن 15639 شجرة مثمرة منها أكثر من 370 6 شجرة زيتون ومئات الأشجار من التين ألتهمتها النيران منذ بداية الحملة لمكافحة الحرائق وأشارت الحماية المدنية من جهة أخرى أن 600 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي و 150 هكتار من الأدغال والأحراش إلتهمتها النيران خلال نفس الفترة وخاصة بتيكجدة وحيزر والعجيبة والأصنام والأخضرية ومزدور. وللإشارة جندت ولاية البويرة وسائل بشرية ومادية هامة لمكافحة الحرائق منها رتل متحرك يتكون من خمسين رجلا من الحماية المدنية (البويرة والمسيلة).