ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن منظمة جهادية تدعى "جبهة النصرة" ظهرت على شبكة الإنترنت لتعلن مسئوليتها عن التفجيرات الانتحارية التي شهدتها مدينتي حلب ودمشق، وتؤكد كذلك أن تحارب في جبهة المعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.وأضافت الصحيفة أن هذه الجماعة يشتبه فى انتمائها إلى تنظيم القاعدة، موضحة أنها قالت أنها تقاتل أيضا في عدة مواقع أخرى بسوريا، من بينها حمص وإدلب وضواحى العاصمة دمشق، هو ما يثير مخاوف عديدة حول تحول الثورة السورية نحو التطرف الشديد فى إراقة الدماء.وقالت الصحيفة إن الدور المتنامى الذي تلعبه "جبهة النصرة" فى شوارع المدن السورية يسلط الضوء على أحد أهم أسباب رفض الولاياتالمتحدة وحلفائها لمسألة تسليح جبهة المعارضة السورية فى حربها ضد القوات النظامية التابعة للأسد رغم ما تمارسه من قمع عنيف ضدهم، على الرغم من إصرار الإدارة الأمريكية على ضرورة رحيل الأسد.وتابعت "واشنطن بوست" أن هناك مخاوف واسعة النطاق بين الحكومات الغربية من إحتمالات وصول أسلحة الثوار إلى المجموعات الجهادية وبالتالي تحولها ضد دول المنطقة التي ساهمت في وصول هذه الأسلحة إلى داخل سوريا بعد أن تأثرت بالفعل بالخصومات الطائفية و الجيوسياسية".