أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس أن نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع ماي الجاري أظهرت مدى تأييد الشعب السوري لنظامه ودعمه لإصلاحاته المعلن عنها منذ قرابة العام. ووصف الرئيس السوري تلك الانتخابات التي قاطعتها المعارضة بأنها ''خطوة مهمة وجزءا من الإصلاحات التي تنفذها السلطات''. واضاف ان ''الشعب السوري لم يرتعب من تهديدات الإرهابيين الذين حاولوا إحباط انتخابات مجلس الشعب أو إجبار السلطات على إلغائها''. وأكد على أن ''نتائج التصويت تظهر أن الشعب السوري ما زال يؤيد النهج الإصلاحي الذي أعلنته دمشق منذ عام''. وتزامن ذلك مع ما كشفت عنه صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية بان المعارضين السوريين بدأوا يحصلون على أسلحة أكثر تطورا في مسعى تدفع تكاليفه بلدان الخليج وتساهم في تنسيقه الولاياتالمتحدة. ونقلت الصحيفة تصريحات مسؤولين أمريكيين وآخرين أجانب لم يتم الكشف عن أسمائهم أكدوا خلالها ان الإدارة الأمريكية تلح على أنها لا تعمل على تسليح المعارضة السورية أو تمويلها مباشرة على عكس بعض دول الخليج التي تدعم المعارضة السورية بالأسلحة. واضافت أن مسؤولي حكومة الرئيس باراك أوباما أكدوا أن الولاياتالمتحدة لا تزود المعارضين السوريين بمواد قاتلة مثل الأسلحة المضادة للدبابات أو تقوم بتمويلها. وقال مسؤول سام بكتابة الدولة الأمريكية ''نحن نزيد أن تكون مساعداتنا غير القاتلة للمعارضة السورية ومستمرون في تنسيق جهودنا مع الأصدقاء وحلفائنا في المنطقة لتحقيق أكبر أثر فيما نقوم به بشكل جماعي''. وقالت ''واشنطن بوست'' ان الولاياتالمتحدة وسعت اتصالاتها مع القوات العسكرية للمعارضة لتزويد بلدان الخليج بتقييمات عن مصداقية المعارضين والبنية التحتية لمراكز السيطرة والتحكم. يذكر ان الولاياتالمتحدة كانت تعهدت بممارسة مزيد من الضغوط من اجل حمل نظام الرئيس بشار الأسد على التنحي من الحكم وهي المسالة التي سيتم طرحها للنقاش خلال قمة حلف الناتو المقرر عقدها بمدينة شيكاغو نهاية الاسبوع الجاري. بالتزامن مع ذلك يستمر سقوط المزيد من القتلى في مختلف أعمال العنف المستفحلة في سوريا والتي خلفت مقتل حوالي 12 ألف شخص منذ اندلاع الازمة منتصف شهر مارس من العام الماضي. وفي هذا السياق أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ان 15 مدنيا اعدموا على يد القوات النظامية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء اثر هجوم على احد الأحياء بمدينة حمص الواقعة وسط البلاد. بينما لقي 11 شخصا آخر مصرعهم برصاص قوات الأمن في مختلف أنحاء البلاد وخاصة بمحافظة ادلب في الشمال ودرعا بالجنوب. مقابل ذلك حث موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان الحكومة السورية على السماح للأمم المتحدة دون تأخير بتقديم المساعدات الإنسانية لأزيد من مليون سوري. وقالت فاليري أموس مسؤولة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة التي تتفاوض مع الحكومة السورية منذ شهر مارس الماضي لتسهيل وصول المساعدات بأن الامور ''تتقدم ببطء شديد''.