تزايدت الأصوات الدولية المنادية برفع كامل للحصار على قطاع غزة، وكان أحدثها مطالبة المستشار النمساوي ''فيرنر فايمان'' إسرائيل برفع هذا الحصار، حيث قال في مؤتمر صحفي جمعه أول أمس بالرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في القدسالغربية، إنه يتفهم ضرورة حماية ''أمن إسرائيل''؛ لكن لا بد من تحسين الظروف المعيشية لسكان القطاع، مضيفا أن بلاده تأمل استئنافا سريعا لمفاوضات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. من جهته حث بيريز الحكومة النمساوية على ممارسة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' حتى تغير من سياستها تجاه إسرائيل. واعتبر بيريز أن تنظيم قوافل السفن إلى قطاع غزة يعد عملا استفزازيا يتم بمساعدة حماس وحزب الله اللبناني. وفي غضون ذلك، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن فرض الحصار على قطاع غزة بذريعة عدم تقوية حركة حماس ما هو إلا ادعاء إسرائيلي، مضيفا في مؤتمر صحفي مع المستشار النمساوي أنه يجب رفع الحصار بشكل كامل عن غزة وليس تخفيفه. وفي الوقت ذاته؛ أكد عباس أن سحب إسرائيل هويات نواب القدس سابقة خطيرة وخط أحمر وأمر لا يمكن قبوله. وكان فايمان قد التقى مساء الأربعاء الماضي في القدس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال خلال مؤتمر صحفي إن الأساطيل الجديدة من السفن المزمع إرسالها من لبنان وإيران لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات، تهدف إلى ''الاستفزاز'' لكسر ما وصفه بالحظر المفروض على المواد العسكرية، مشيرا إلى أن منظمي هذه السفن لم يعد لديهم أي مبرر. من ناحية أخرى دعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الخميس نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني إلى تشكيل مجموعة من سبعة وزراء أوروبيين لزيارة قطاع غزة. وتمثل هذه الدعوة نقطة تحول في السياسة الإسرائيلية التي لا تسمح بدخول سياسيين أجانب إلى القطاع، وهو الأمر الذي ظلت تطبقه مع وجود استثناءات قليلة مثل السماح بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون .