أخصائيون في الصيد البحري يدقون ناقوس الخطر دق أخصائيون في الصيد البحري ناقوس الخطر للوضعية التي آل إليها القطاع خصوصا هذه السنة من ارتفاع سعر السمك وقلة الإنتاج وانخفاض في معدلات التصدير، كان هذا على هامش اللقاء الجهوي الذي نظمته الغرفة الولائية لوهران ضم الولاياتالغربية الساحلية بحضور مدراء الصيد البحري وممثلين عن الغرف وبعض المصدرين بهدف توحيد الجهود والتنسيق بين مختلف الفاعلين تحت شعار "صيد مسؤول من أجل صيد مستديم"، إلا أنه طرحت مشاكل كبيرة في هذا المجال تتطلب تدخلا سريعا من الوصاية كون هناك ظواهر بيولوجية عديدة لم تحدد أسبابها بعد قلة الباحثين في هذا المجال. أمور كثيرة تحير الصيادين يوميا ولم يجدوا لها أي تفسير يذكر. يحدث هذا في ظل عدم وجود استراتيجية علمية دقيقة متبعة في الجزائر كما هو الشأن في الدول الساحلية التي بها مخابر خاصة في البحث ودراسة واقع البحار والكنوز الموجودة به، كل هذا ساهم وبطريقة غير مباشرة في تدني أرقام الإنتاج، الأمر الذي انعكس سلبا على سعر السمك في الأسواق إضافة إلى تراجع التصدير إلى أكثر من 50 بالمائة. وقد أكد السيد سبوعة عبد الكريم رئيس الغرفة الولائية للصيد البحري بوهران أن السردين قليل جدا بسواحل الجزائر وتعددت الأسباب لهروبه، فبالإضافة إلى العامل البشري واستخدام المتفجرات والمفرقعات التي انتشرت بكثرة في السنوات الأخيرة وكذا الصيد العشوائي في الأماكن غير المسموحة هناك ظواهر بيولوجية عديدة ظهرت للعيان لم يجدوا لها أي تفسير ويتطلب ذلك تعميق البحث والدراسات، كما دعا رئيس الغرفة إلى تحرك الوزارة المعنية في أقرب الآجال وطلب بذلك أن توكل مهمة البحث لمكتب علمي عالمي من دول أخرى غير دول بحر الأبيض المتوسط التي لا يمكنها أن تقدم أي جديد كونها مستفيدة من الوضع المزري التي تعيشه السواحل الجزائري وهروب الثروة السمكية إلى بلدانها. وقد تناول نائب رئيس الغرفة الوطنية الكثير من المخالفات التي ترتكب في البحر أدى إلى قلة الإنتاج وكذا لأسباب لم تحدد بعد، وألح على ضرورة العمل التحسيسي للصيادين ومالكي البواخر. أما أحد المصدرين وهو مهندس في البحرية فقد أعطى بعض الاحتمالات لظواهر معينة فقد تطرق أنه يوجد مؤخرا أحد أنواع السمك وهو "بولب" رغم أنه في فترة ماي حتى سبتمبرلا يمكنه أن يكون إطلاقا وأرجع ذلك إلى تواجد شركات تحلية مياه البحر كهرماء التي تخلف في البحر الماء الساخن وهي البيئة التي يعيش فيها هذا النوع، إضافة إلى أن هذه التغيرات البيئية انعكست سلبا على مخزون الثروة السمكية. وقد أرجعت قلة نوع السردين إلى التلوث وكذا استعمال المتفجرات وهنا دعا إلى تفعيل دور المجتمع المدني بوضع خط أخضر للاتصال والتبليغ عن هذه المخالفات وقضية الصيد في الأماكن غير المسموحة، وكان قد صرح رئيس الغرفة الولائية لوهران أنه لو بقي الحال على حاله ويتحرك البحث العلمي والجامعيون لدراسة أعماق البحر وكذا معرفة أسباب تدني نسبة الثروة السمكية فإن سعر السردين سيكون مستقبلا في متناول أغنى الأغنياء فقط.