أكد السيد بلوط حسين رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، بأن العديد من الشواطئ بولاية سكيكة ما تزال تعاني من تفاقم ظاهرة التلوث، ما أثر سلبا على الثروة السمكية، حيث أدى ذلك الوضع - كما صرح لنا به - الى انقراض العديد من الانواع كقنافذ البحر والنباتات البحرية، بالإضافة الى العديد من فواكه البحر· وما يعزز كلامه أكثر، تلك الكميات الكبيرة من الاسماك والمقدرة بأكثر من 400 كلغ، والتي تم العثور عليها نافقة على مستوى واد الشركة بالقل عند مصب البحر على مستوى شاطئ تلزة··· وإذا كان رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري ومن خلاله العرض الذي قدمه عن قطاع الصيد بالولاية، قد دقّ ناقوس الخطر، فإنه بمقابل ذلك شدّد على ضرورة التحرك العاجل الكفيل بتجسيد القوانين التي من شأنها أن تحمي الثروة السمكية من كل أشكال التلوث، لا سيما منها مرسوم 4 أفريل 2000 الذي ينص على ضرورة انشاء محطة تصفية المياه القذرة في كل منطقة يقدر عدد سكانها ب 1000 نسمة· عند هذه النقطة، طالب بضرورة إنجاز محطات للتصفية بالمدن الكبرى منها مدينة القل وكذا داخل المنطقة الصناعية البتروكيماوية لسكيكدة، على أن تتكفل سوناطراك بإنجاز المحطة· ومن ناحية أخرى، عرض ذات المصدر العديد من المشاكل التي يعاني منها القطاع الصيدي بسطورة، كتعطل جهاز صناعة الثلج المتواجد بميناء سطورة لأسباب تقنية وذلك لأكثر من 06 أشهر، ما أثر على نشاط الصيادين وناقلي الصيد بمن فيهم الباعة وحتى على الأسماك، بالإضافة إلى ذلك نقص الإنارة على مستوى نفس الميناء وانعدام الماء الشروب وكذا غياب النظافة· وفيما يتعلق بالعاصفة الهوجاء التي شهدتها المنطقة في 05 نوفمبر 1994، والتي أودت بحياة المدعو (م· الطبيب) ربان سفينة صيد غرقت بفعل تلك الاحوال الجوية، فقد تساءل رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري عن سبب تماطل الجهات المعنية في دراسة ملف المفقود ليتسنّى لعائلته التي ما تزال تنتظر منذ 13 سنة حقوقها التعويض· لينتقد تباطؤ الجهات المسؤولة في القطاع على المستوى المحلي في دراسة العديد من ملفات المستثمرين في هذا القطاع، مطالبًا بالإسراع في بعث تلك الملفات ليتسنّى لأصحابها تجسيد مشاريعهم الاستثمارية على أرض الواقع بما يساعد على تطوير قطاع الصيد البحري بولاية سكيكدة·