ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية مساء اليوم الاثنين أن الجيش قصف بالمدفعية معاقل تابعة لحزب العمال الكردستاني (بي.كيه.كيه) في منطقة شمدينلي بمحافظة حكاري جنوب شرق البلاد. وقال التقرير إن قوات الأمن رصدت مخابئ "لإرهابيين" في جنوب قرية ألتين سو (على بعد 5 كيلومترات عن مركز المنطقة) ، وعلى الفور بادرت بدك مواقعهم بالمدفعية. وذكر أن الطائرات المروحية قدمت الدعم الجوي للعملية العسكرية،حيث استمر القصف المدفعي نحو نصف ساعة. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عقب لقائه مع رئيس أركان الجيش الجنرال نجدت أوزال مساء اليوم :"لن نسمح لهؤلاء الجناة الذين أصبحوا دُمى في أيدي قوى خارجية دولية داعمة للإرهاب،أن يصلوا لأهدافهم المنشودة". وقالت "الأناضول" إن أردوغان التقى أوزال لبحث تداعيات الهجوم الذي استهدف بعض المراكز الأمنية بولاية "شرناق" جنوب شرق تركيا ، وأسفر عن مقتل 10 من الجنود الأتراك وإصابة 7 آخرين. وقالت وسائل إعلام تركية اليوم استنادا إلى سلطات محافظة شرناق إن الهجوم أسفر كذلك عن مقتل 20 من "المتمردين" الأكراد. وقال أردوغان للصحفيين إن تركيا حكومة وشعبا عازمة على مكافحة "الإرهاب بكل ثبات وعزم"، مضيفا أنهم كحكومة لن يسمحوا لتلك المنظمة "الإرهابية" - في إشارة لحزب العمال الكردستاني الانفصالي - أن تصل لأهدافها المنشودة التي تريد بها تفتيت تركيا،أيا كانت "استفزازاتها الغادرة،وأيا كانت السيناريوهات التي تحملها،لا سيما بعد أن أصبحت دمية في أيدي قوى خارجية دولية تلعب بها كيفما تشاء". تجدر الإشارة إلى أن وتيرة الصراع الكردي في تركيا عاودت التصعيد مرة أخرى خلال الأسابيع الأخيرة حيث قام مقاتلو حزب العمال بشن العديد من الهجمات على نقاط عسكرية في تركيا. ويمتلك الحزب العديد من المعسكرات في منطقة شمال العراق التي يحظى فيها الأكراد بالحكم الذاتي كما أنه يستغل الأحداث الجارية في سورية للسيطرة على المناطق السورية التي يقطنها أكراد. ويتهم ساسة في أنقرة النظام الحاكم في سورية وإيران بدعم مقاتلي الحزب المحظور. يذكر أن حزب العمال الكردستاني المدرج في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على قائمة المنظمات "الإرهابية" يحارب منذ مطلع الثمانينيات لإقامة وطن للأكراد في جنوب شرق تركيا أو لمنح المناطق التي يقطنها الأكراد حكما ذاتيا أكبر.