بث موقع "صحراء ميديا" الاخباري الموريتاني على الانترنت، شريط فيديو يظهر فيه أربعة من ستة رهائن فرنسيين محتجزين لدى تنظيم القاعدة في منطقة الساحل، تم تصويره يوم 29 أوت، بحسب احد الرهائن الذين دعوا إلى التفاوض من اجل الإفراج عنهم. وقال احد الرهائن في هذا الشريط الذي بث الجمعة ، "أننا في يوم الأربعاء 29 أوت وقريبا يمر عامان على وجودنا هنا". وعرف مسؤول في موقع "صحراء ميديا" الرهينة على انه دانيال لاريبي والثلاثة الاخرين باعتبارهم بيار لوغران ومارك فيري وتييري دول. وفي فرنسا أكد رينيه روبار جد بيار لوغران انه تعرف على حفيده في الفيديو. كما قال أن باقي اسر الرهائن تعرفوا على أقاربهم المحتجزين الذين ظهروا في الفيديو. وكان الرهائن الأربع خطفوا في 16 سبتمبر 2010 في ارليت شمال النيجر وهم منذ ذلك التاريخ بايدي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وسبق أن تم الإفراج عن ثلاثة أشخاص آخرين خطفوا في التاريخ ذاته. وفي شريط الفيديو لم يقدم اي من الرهائن نفسه لكنهم ذكروا أفراد أسرهم ودعوا أقاربهم ومشغليهم والسلطات الفرنسية إلى التفاوض للإفراج عنهم. وأشار احد الرهائن إلى فدية دون تحديد قيمتها لكنه تحدث عن "ثمن باهظ" على الأرجح. وحث الرهائن مشغليهم المجموعة النووية الفرنسية العامة اريفا وشركة المناولة التي تعمل لحسابها صاتوم على التدخل. وشريط الفيديو هو عبارة عن عمليات تركيب لمشاهد تم تصويرها على ما يبدو في ديكورين مختلفين مع خلفية رمادية في ديكور وكاكية في ديكور ثان. واختلف المسلحون المعممون الواقفون خلف كل رهينة في كل من الديكورين. ويعتبر موقع "صحراء ميديا" احد المواقع الإخبارية الموثوق به جدا في موريتانيا ويملك شبكة واسعة من المراسلين في شمال مالي. وهو عادة على اطلاع جيد على أنشطة المجموعات الإسلامية المسلحة وبينها القاعدة، التي تحتل مناطق شاسعة اغلبها صحراوية منذ أكثر من خمسة أشهر.