تعيش 40 عائلة على مستوى حي الزيتون التابع لبلدية تلعصة بالشلف في بنايات هشة مهددة بالسقوط في أية لحظة بسبب ظهور تشققات في جدرانها وأسقفها، وحسب شهادات سكان حي الزيتون فإن البنايات التي يقطنونها منذ سنة 1995 تعود جذورها إلى العهد الروماني فهي مشيدة بالحجارة وبعد تآكل إسمنتها وتساقط أجزاء كبيرة منذ ظهرت بها العديد من الثغرات والتي أصبحت مع مرور الوقت مكانا تتردد عليه الجرذان والأفاعي ما يعرض حياة الكثير من العائلات للخطر. من جهة أخرى، تشتكي العائلات المذكورة بحي الزيتون من مخلفات فيضان وادي بوخندق القادم من منطقة بعاش والذي سبق له وأن جرف 12 عائلة أثناء فيضانات عام 2001، الأمر الذي جعل تلك العائلات تتساءل عن عدم إدراج وادي بوخندق ضمن المناطق المستفادة من ميزانية مكافحة أخطار الفيضانات ولاسيما بعد أن خصصت الدولة غلافا ماليا بقيمة 27 مليار سنتيم لغرض إنجاز جدار لحماية التجمعات السكنية وسط مدينة تلعصة من خطر فيضان وادي تاغزولت، فيما تم إهمال وادي بوخندق الذي لا يزال يهدد حي الزيتون بأكمله. أمام هذه الحالة المزرية التي يعيشها سكان حي الزيتون، طالب هؤلاء والي الولاية بضرورة التدخل والوقوف على المعاناة التي يكابدونها داخل البنايات الهشة التي سكنوها أيام العشرية السوداء عقب هروبهم من همجية الجماعات المسلحة من بقعة بني حارث المهجورة حاليا، مطالبين بضرورة إيجاد حل يجنبهم من خطر فيضان وادي بوخندق، كما طالب بعضهم من السلطات البلدية بتعلصة الوفاء بوعودها وعمل ما من شأنه إنقاذ حي الزيتون من الموت المحقق جراء هشاشة البنايات التي تقطنونها.