أول لقاء سيجمعه بأعضاء الحكومة اليوم "لن أعرض بيان السياسة العامة على الحكومة ولم أقدم أي اقتراح لتعديل الدستور" أكد أحمد أويحيى، الأمين العام ل "التجمع الوطني الديمقراطي" ورئيس الحكومة، أنه سيتم إعادة إدماج عناصر الدفاع الذاتي اجتماعيا واقتصاديا، خاصة المعطوبين منهم الذين ناضلوا لأجل عودة الأمن والاستقرار للجزائر، معلنا أن الدولة قد قصّرت في حقهم ولابد من الالتفات إلى مطالبهم. وقال أحمد أويحيى في رده على سؤال ل "النهار" خلال الندوة الصحفية التي نظمها، أمس، بفندق "الأوراسي" بمناسبة اختتام أشغال المؤتمر الثالث العادي ل "الأرندي"، أن الجزائر لن تتخلى عن المقاومين وأنه من دعاة إعادة إدماجهم اجتماعيا واقتصاديا، خاصة وأنهم ظلوا صامدين ومتصدين للمجرمين والمرتزقة، في الوقت الذي شدّد أنه ضد سن قانون أساسي لفائدتهم، لأنهم لم يناضلوا لأجل الحصول على "قانون خاص"؛ وإنما فضّلوا التضحية بحياتهم لأجل الجزائر، مشيرا إلى أن الدولة قد قصّرت في حقهم، رغم أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية قد تحدّث عنهم في إحدى فقراته. وأعلن الأمين العام ل "الأرندي"، أنه سيعقد اليوم أول اجتماع مع أعضاء حكومته على الساعة العاشرة صباحا، وأن الأولويات لم يتم تحديدها لحد الساعة، لكن برنامج الرئيس هو الذي سيطبق ميدانا. مقابل ذلك، فقد وعد بتحسّن الأمور في بداية شهر أفريل المقبل على كل المستويات، في الوقت الذي دعا أويحيى إلى ضرورة فتح المجال للجميع لكسب قوته عن طريق توفير مناصب عمل قارة وبكرامته. وأما بخصوص عرض بيان السياسة العامة للحكومة على البرلمان، أكد أحمد أويحيى أنه هو الآخر لن يمر عبر البرلمان مثلما فعل رئيس الحكومة الأسبق عبد العزيز بلخادم، والذي لم يعرض هو الآخر برنامج الحكومة على البرلمان، بحيث قال "سأفعل ما فعل صديقي بلخادم، لأنه أصبح ذلك مجرد عرف يتداول بيننا"، معلنا أنه لم يضف أية اقتراحات للدستور، أين اعتقد أن انعقاد المؤتمر لم يكن ليؤثر لو لم يعين على رأس الحكومة. وعلى الصعيد الدولي، قال أويحيى أن موقف الجزائر من مشروع "الاتحاد من أجل المتوسط" واضح والرئيس بوتفليقة هو الوحيد الذي يملك صلاحيات اتخاذ القرارات، في الوقت الذي شدّد على أن الجزائر لن تأخذ "القضية الفلسطينية" كوجهة تجارية للانضمام للمشروع وأنه حان الوقت للتخلص من عقدة اسمها "إسرائيل"، المهم هو خدمة البلاد.