وجهت أصابع الاتهام إلى قوات الحلف الأطلسي في مقتل ثماني نساء أفغانيات الاحد في غارة جوية، فيما قتل ستة من جنود الحلف برصاص زملائهم الافغان على ما يبدو، وادى هجوم شنه مسلحو طالبان إلى إحداث خسائر غير مسبوقة في واحدة من اكبر القواعد العسكرية في افغانستان. وقالت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) في البداية ان قواتها قامت بغارة جوية ضد 45 مسلحا، إلا أنها عادت وأعربت عن تعازيها الحارة "بوقوع ضحايا مدنيين نتيجة غارة شنتها" يتراوح عددهم ما بين 5 و8 اشخاص. وادى وقوع ضحايا من المدنيين الى توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدة والرئيس الأفغاني حميد كرزاي. وفي جوان الماضي أمرت ايساف بإنهاء غارتها الجوية على المنازل إلا في الحالات القصوى. ووقع الحادث قبل فجر الاحد في اقليم الينغار في ولاية لاغمان بينما كانت النساء يجمعن الحطب، بحسب مسؤول محلي. وقال سرهادي زواك المتحدث باسم الولاية في تصريح لوكالة فرانس برس "في هذه الغارة قتلت ثماني نساء وأصيب ثماني اخريات. وشكل حاكم الولاية وفدا للتحقيق في الحادث". وتوجه حشد من عشرات من رجال القبائل من اقليم الينغار الى مدينة هيهتارلام عاصمة الولاية يحملون جثث بعض الضحايا الذين قالوا انهم قتلوا في الغارة.