***************** ندد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بشدة بغارة جوية شنتها قوات التحالف شمال أفغانستان قال إنها خلفت مقتل عشرة مدنيين. وتزامن هذا التنديد مع زيارة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إلى كابل ولقائه مع كرزاي الذي أعلن عن تشكيل لجنة مكلفة بفتح الحوار مع حركة طالبان. وقال بيان أصدرته الرئاسة الأفغانية إن كرزاي "يندد بشدة بهذا الهجوم، ويقول إن القصف الجوي على قرى أفغانستان لن يؤدي إلا إلى مقتل مدنيين، ولن يكون له أثر في الحرب ضد الإرهاب". وقال متحدث باسم الحكومة الأفغانية إن الغارة التي شنتها طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ولاية طخار الأفغانية أدت إلى مقتل عشرة من العاملين في الحملة الانتخابية لأحد المرشحين في الانتخابات التي من المقرر أن تجري في 18 سبتمبر. وقال فيض محمد توحيدي المتحدث باسم حاكم الولاية إن المرشح عبد الواحد وبعضا من أنصاره أصيبوا في الغارة الجوية التي قال إنها وقعت بمنطقة روستاك. ومن جهتها ذكرت القوة الدولية للمساعدة على تثبيت الأمن والاستقرار بأفغانستان (إيساف) في بيان أن قوات التحالف نفذت غارة جوية ضد من وصفته بعضو كبير في جماعة متشددة تسمى الحركة الإسلامية لأوزبكستان. وأضاف البيان أن "المؤشرات الأولية" تشير إلى أن ما بين 8 و12 مسلحا قتلوا أو أصيبوا بينهم قائد من طالبان. ونقل البيان عن مسؤول بمشاة البحرية الأميركية قوله "علمنا بالمزاعم التي تقول إن الغارة تسببت في سقوط ضحايا مدنيين، ونبذل قصارى جهدنا للتحري عن هذه الاتهامات". وتفيد تقارير إعلامية بأن حوالي 1300 مدني قتلوا في النصف الأول من العام الجاري في عمليات عسكرية بأفغانستان. وتأتي هذه التطورات متزامنة مع وصول غيتس إلى كابل قادما من العراق، حيث حضر مراسم إعلان انتهاء العمليات القتالية الأميركية هناك. والتقى غيتس مع كرزاي حيث أبديا في مؤتمر صحفي مشترك اختلافا حول تلك الغارة، وإن كان كرزاي استخدم لغة أكثر اعتدالا مما كان ورد في تنديد بيان الرئاسة. وكانت مصادر إعلامية بكابل ذكرت في وقت سابق نقلا عن مصادر أفغانية رسمية أن الجانبين سيتناولان في مباحثاتهما قرار الحكومة بحل شركات الأمن الخاصة، إضافة إلى الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان وخطة المصالحة الوطنية.