صور مهند ونور ولميس مفقودة.. وكثيرات بدأن رحلة البحث عنها في شبكات الأنترنت تقضي الكثيرات من العربيات هذه الأيام أوقاتهن بين مواقع الأنترنت والفضائيات التركية في البحث عن تفاصيل الحياة الشخصية لأبطال مسلسلي "نور" و"سنوات الضياع" اللذين يعرضان على مختلف القنوات الفضائية العربية، لا سيما في ظل تعلق المشاهدين بهم، وشغفهم بمعرفة كل ما يتعلق بتفاصيل حياتهم اليومية، حيث أسنت المشاهدة العربية المسلسلات المكسيكية والمصرية، حتى أصبح من الصعب العثور على صورهم في الأكشاك المختصة في متابعة الأعمال الفنية، كما بلغ الأمر حد تسببهم في تفجير استقرار أسر وعائلات. "النهار" تجولت في الشوارع وقاعات الأنترنت وسألت بعض المتابعات لهذه المسلسلات التي أكلت الأخضر واليابس في كامل التراب العربي.. من دون شك، فإن الصيف عندنا هذا العام ستقضيه الشابات بحلة تركية محضة. الكل يتحدث عن مهند وعلاقته بنور ولميس ويحيى والحب الكبير الذي يجمعهما دون زواج. الجزائريون لم يتعلقوا بأي مسلسل مثلما تعلقوا هذه الأيام بالمسلسلات التركية والجمال الخارق لأبطاله، وخاصة في مسلسل "نور"، حيث هيمن "مهند" على الجميع وجعل الشابات يتعلقن بهذا المسلسل أكثر. أما لميس فيعتبرها الكثير أكثر جمالا من نور، وحتى الشبان أصبحوا يتابعون هذه المسلسلات ليمتعوا أنظارهم بهذا الجمال الرباني. أما التجار فقد استغلوا نجاح المسلسلين في الترويج للسلع والمنتجات التي يبيعونها، وظهرت في شوارع العاصمة محلات تبيع ملابس، وحقائب مدرسية، وألعابا، وعلب بسكوت، وشوكولاطة تحمل صورا لنور ومهند، إضافة إلى نغمات تحمل موسيقى مسلسلي "نور" و"سنوات الضياع" تقدمها الأكشاك لحاملي أجهزة الهاتف المحمول. كما راجت بصورة لافتة مبيعات صور أبطال المسلسلين، وحققت مبيعات كبيرة، حسبما يؤكد "محمد الريس"، صاحب محل لبيع الصور والإكسسوارات، أن مبيعات صور أبطال الأعمال التركية كبيرة، وربما تعدت مبيعاتها مبيعات صور المطرب تامر حسني التي بيعت، وغيرهم وهيفاء ونانسي وغيرهم من نجوم الفن والكرة في العالم. طالبات، عاملات، ماكثات في البيت.. عاشقات لمهند ونور.. قالت "مينة.س"، طالبة جامعية، إن بعض الشابات اللواتي سألناهن عن مهند بدأن البحث عبر شبكة الإنترنت عن عنوان لمهند أونور لكي يقمن بمراسلتهما، والتواصل معهما، بل إن بعض الفتيات أنشأن مواقع لمحبي نور ومهند. وتشير "وداد عثمان"، طالبة، إلى أن معظم الفتيات الجزائريات تعلقن كثيرا بشخوص الأعمال الفنية التركية، حتى أن هناك من يطلقن على أنفسهن "عاشقات مهند" و"عشاق نور"!، وغير ذلك من المسميات التي تدل على تعلق كبير من قبلهن بشخصيات العمل، وحب مبالغ فيه تجاه أبطاله، لا سيما مهند الذي يتمتع بوسامة شديدة. من جهتها، تشير "فلة.ع"، ماكثة بالبيت، إلى أن شغف الكثير من الفتيات الجزائريات بمعرفة ما سيحدث مستقبلا في مسلسلي "نور" و"سنوات الضياع" دفعهن لمتابعة بعض الفضائيات التركية ومواقع الأنترنت الخاصة بهذه الأعمال لمعرفة ما ستشهده مستقبلا من أحداث، وخاصة ما يتعلق بعلاقة نور بمهند، فبات العمل هاجس الكثيرات من الجزائريين والجزائريات. وقالت جميلة، أستاذة جامعية، "أتابع باهتمام كبير مسلسل نور، لأن فيه الكثير من الأشياء الجميلة وحتى القصة مهمة جدا عكس المسلسلات المكسيكية والبرازيلية القديمة التي كانت تقدم". وأضافت "عندما أكون مضطرة للخروج وقت المسلسل أبرمج جهاز الفيديو لأسجل الحلقة، وإلا فسأكون مضطرة للسهر إلى ساعة متأخرة جدا من الليل لمشاهدة ما فاتني". أما رشيدة، طالبة في القسم النهائي، فقد فرطت في "الباك" من أجل مهند، وقالت إنها إذا فشلت في الحصول على شهادة الباكالوريا فسيكون بسبب "مهند" ومسلسل "نور" الذي كانت تفضله على المراجعة والدروس. وعلقت قائلة "حرام عليهم يقدمون لنا مسلسلات بهذا الجمال وفي فترة الامتحانات، كيف لي أن أركز وأنا أشاهد شخصا وجمالا مثل مهند...". المطربة زكية محمد: نعم أتابع هذه المسلسلات بالحرف الواحد قالت المطربة زكية محمد، إنها من أشد المعجبات بهذه المسلسلات وتتابعها بالحرف الواحد ولا تفوت ولا حلقة، حتى وإن كانت مشغولة جدا مثلما حصل مؤخرا، عندما وصلت متأخرة للقاعة عند افتتاح المهرجان الدولي للفيلم العربي لأنها بقيت في غرفتها بالفندق تتابع المسلسل. المطربة زكية التي تنتظر نزول ألبومها الجديد هذه الأيام إلى السوق قالت بأن عادات وتقاليد الأتراك هي التي جعلتها تتابع هذه المسلسلات وطبعا الجمال وال "الحطة" مثلما قالت، وهي المعروفة بدفعها مبالغ كبيرة جدا للحفاظ على جمالها ورشاقتها و"حطتها". "مهند" يتسبب في العديد من حالات الطلاق في سوريا، الأردن، والسعودية تسبب بطل المسلسل التركي "نور" الأكثر متابعة من الجمهور العربي "مهند" في الكثير من حالات الطلاق في البلدان العربية، وكانت البداية من الأردن عندما وجد رجل صورة مهند في واجهة هاتف نقال زوجته، وبعدما طلب منها حذف الصورة ورفضت طلقها على الفور، واعتبر الأمر خيانة زوجية، وأكد أنه من المفروض أن تضع المرأة صورة زوجها، وتلتها عدة حالات أخرى مشابهة في كل من سوريا ومؤخرا السعودية التي عرفت هي الأخرى حالات طلاق بسبب وسامة "مهند" التي أفقدت الشابات العربيات صوابهن.