التجار يطلقون أسماء المسلسلات التركية على سلعهم لزيادة البيع يبدو أن الشغف بالمسلسلات التركية تجاوز حدود مشاهدتها على شاشات التلفزيون، ليمتد الى الملابس والعطور وحتى الافرشة التي حملت أسماء أبطال هذه المسلسلات التي أسرت عقول الكثيرين. يثير انتباه المتجولين في أسواق العاصمة إصرار التجار على إطلاق أسماء أبطال المسلسلات التركية على ملابس نسائية وملابس الاطفال خاصة الفتيات منهم بغرض زيادة المبيعات. وتلقى هذه المنتجات المستوردة من الصين في اغلب الأحيان رواجا كبيرا، خاصة وان عددا كبيرا منها كتبت عليها أسماء وصور أبطال هذه المسلسلات مثل نور ولميس ومهند وأسمر وغيرهم، في خطوة ذكية من التجار الذين استطاعوا التكيف مع رغبات فئة كبيرة من عشاق ومتتبعي هذه المسلسلات. نور ولميس تتربعان على عرش الملابس أطلق عدد من تجار الأسواق الجزائرية أسماء فنانين أتراك أمثال ''نور'' و''لميس'' و''مهند'' و''أسمر'' أبطال المسلسلات التركية التي عرضتها شاشة أم بي سي على منتجات مستوردة من تركيا والمغرب والإمارات العربية المتحدة، وذلك بهدف جذب زوار الأسواق، وخاصة السيدات اللاتي يشكلن الغالبية العظمى من رواد الأسواق. وقال أحد تجار سوق بومعطي بالحراش إن بعض التجار اهتدى إلى هذه الطريقة لبيع أكبر قدر ممكن من السلع المستوردة''، مشيراً إلى أن هذه الألبسة لا تزال تحطم الأرقام في نسبة المبيعات خاصة الألبسة الرياضية للفتيات التي تحمل على ظهرها صورا لأبطال هذه المسلسلات إلى جانب أسماء لممثلين أتراك آخرين مثل نور ومهند، ولميس، وغيرهم. وأفاد تاجر آخر بالسوق أن أسعار هذه الملابس تختلف من قطعة لأخرى إلا إنها تعرف رواجاً كبيراً للتباهي بين النساء، حيث تسعى كل واحدة إلى أن تكون الأولى التي اقتنت هذا اللباس أو الغطاء ويضيف قائلا ''ان نسبة كبيرة من المتسوقات يقصدن السوق خصيصا للبحث عن هذه المنتجات التي راجت في الفترة الأخيرة مع دخول فصل الصيف، وأكثر الملابس التي أخذت أسماء الممثلين الأتراك هي الملابس الداخلية النسائية وفساتين السهرة، بالإضافة الى ملابس الاطفال المتنوعة''. ويشير أغلب التجار الى أن درجة الولع التي رافقت تلك المسلسلات ساهمت في ظهور هذا النوع من الملابس حيث يركز التجار على ما يثير انتباه الناس ويستثمرونه فيه بغرض زيادة الأرباح. كما انتقلت عدوى المسلسلات التركية من الملابس الى الافرشة والأغطية، حيث تزاحمت الشركات المحلية والأجنبية على إطلاق أسماء الممثلين الأتراك على منتجاتهم المختلفة خاصة الأغطية الحريرية التي تلقى رواجا في فصل الصيف، حيث يتبادلها العديد من الناس كهدايا للزواج والخطوبة رغم أسعارها الخيالية التي تتراوح ما بين 3000 دينار إلى 5000 دينار جزائري، إلا ان حملها لأسماء الممثلين الأتراك زاد من انتشارها ورواجها. كبيرات السن يزاحمن المراهقات لا تزال صور أبطال المسلسلات التركية تزين مختلف المحلات بالعاصمة ولا يزال الإقبال عليها من قبل المواطنين المولعين بهذه المسلسلات كبيرا حيث لا تتوانى مخابر التصوير عن طبع الآلاف من هذه الصور لأبطال وبيعها للأطفال والمراهقات. واختلفت أحجام هذه الصور بين الكبيرة والصغيرة التي توضع في حاملات المفاتيح. ويبدو أن الهوس بالمسلسلات التركية وصور أبطالها لم يقتصر على فئة المراهقين بل يبدو انها انتقلت حتى الى الكبار فالسيدة ''فاطمة ''من الجزائر العاصمة التي وجدناها بصدد اقتناء صور الممثلين الأتراك برفقة ابنتها التي أكدت ان والدتها تقوم باقتناء كل جديد يصدر من صور وأقراص مضغوطة، كما انها وضعت تلك الصور في اطار وزينت به غرفة الصالون في البيت. وتضيف ابنتها ان والدتها تصر على اقتناء كل جديد يصدر في الأسواق.