تعتزم الشركة الوطنية للنقل البري التي تعد رائدا في مجال النقل استعادة مكانتها كرائد النقل البري للسلع مع توسيع شبكتها و تحديث أسطولها. و تنوي الشركة الوطنية للنقل البري الحفاظ على مكانتها كرائد في السوق الوطنية للنقل البري للسلع من خلال تعزيز أسطولها بشاحنات ذات حمولة كبيرة و تنظيم نشاطاتها و أداء دائم لموظفيها. و حسب المسؤولين فقد شاركت الشركة التي تأسست سنة 1967 تطبيقا للأمر 67-130 المتضمن تنظيم النقل البري و المتخصصة في النقل البري للسلع في الورشات الكبرى للتنمية الاقتصادية للبلد. و كان لإعادة تنظيم الشركة الوطنية للنقل البري لمجمع صناعي متكون من عدة فروع أثرا ايجابيا على تحسين أدائها و إعادة انتشارها عبر معظم التراب الوطني. و هكذا انتقل رقم أعمال المجمع من 5 ملايير دينار سنة 2007 إلى أزيد من 8ملايير دينار سنة 2011 أي بزيادة قدرت بنحو 40 بالمائة في غضون أربع سنوات. و حسب فوزي عسلون مسؤول المبيعات تسعى الشركة التي تتوفر على أسطول يضم 400 شاحنة جديدة و تعد 2.557 موظف و 23 وحدة للشحن إلى "الاستجابة لتطلعات زبائنها من خلال ضمان خدمات ذات نوعية". و عند إعادة هيكلتها إلى مجمع صناعي سنة 2002 أسست الشركة عدة فروع حيث يتكفل كل فرع بمهمة محددة من اجل ضمان تنوع نشاطاتها و الاستجابة لمختلف حاجيات شركائها. و تتمثل إحدى الشركات الكبرى للشركة الوطنية للنقل البري في فرع "لوجيترانكس" الذي يبقى بشاحناته ذات اللون "الأخضر ة الأبيض" في قلب نشاطات المجمع : نقل السلع عن طريق البر عبر الوطن و كذا نحو البلدان المجاورة مثل تونس و ليبيا النيجر ومالي. و تجول شاحنات "لوجيترانس" بأكبر مناطق الجنوب الجزائري بالهقار و الطاسيلي و حتى توات و غورارة و الهضاب التي يزيد علوها عن 2000 متر و بالطرق الوعرة و الريفية للوصول بعد العديد من الأيام إلى مدن تامنراست و جانت و أدرار. كما تضم الشركة الوطنية للنقل البري فرع "أجيفال" المختص في تسيير الاستئجار و يتكون من 33 وكالة محلية في حين تتكفل الشركة الجزائرية للمراقبة و الخدمات بالحراسة و الصيانة سواء لصالح الشركة الأم (الشركة الوطنية للنقل البري) أو لصالح مؤسسات أجنبية أخرى تعمل بالجزائر. كما تتكفل الشركة الجزائرية للمراقبة و الخدمات بالتنظيف الصناعي و مكافحة الأوبئة و الجراد و مكافحة الحشرات في الوسط الحضري. كما وضعت الشركة الوطنية للنقل البري فرعا يتكفل بنشاطات الصيانة و الصيانة الوقائية التي تشرف كذلك على صيانة الآلات و عتاد المؤسسات الأخرى. و وفق هذا الفرع الذي يتوزع على 19 وحدة و مركزا عملياتيا عبر التراب الوطني في كسب ثقة العديد من كبريات المؤسسات و المجمعات الصناعية و البتروكيميائية العمومية خاصة سوناطراك و صيدال و نفطال و نيتكوم و كذا المديرية العامة للأمن الوطني. و ساهمت الشركة الوطنية للنقل البري في إقامة المشاريع التنموية الكبرى التي باشرتها الجزائر خلال السنوات الأولى بعد الاستقلال من خلال تزويد الورشات بمواد البناء و الوقود و المواد الغذائية. و كان الفضل لسائقي هذه الشركة في غرس السد الأخضر و بناء المصانع و السدود و الطرقات و المدارس و المستشفيات بمختلف مناطق الوطن حيث كانوا يمولون آلاف الورشات التنموية الوطنية بمواد البناء المختلفة.