في تحرك مفاجئ، عقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني أحمدي نجاد لقاءً مطولا أمس في العاصمة الأذربيجانية باكو. في وقت التقت فيه مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون ضبط الأسلحة والأمن الدولي في أنقرة مسؤولين أتراك خصوصا في مجال الدفاع، بينما تطالب الولاياتالمتحدة دول الجوار لسوريا بمراقبة مجالها الجوي، أسوة بتركيا. واستمر اللقاء الذي جمع أردوغان ونجاد خلف «أبواب مغلقة» لمدة 40 دقيقة، ولم تعلن نتائج اللقاء الذي جاء على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي، حسبما ذكرت وسائل الإعلام التركية، التي أشارت إلى أن زعيمي البلدين ناقشا المسألة السورية في هذا اللقاء. وأشار تقرير وكالة «الأناضول» إلى أن اللقاء بين أردوغان ونجاد يكتسب أهمية في ظل تصاعد تطورات الأزمة السورية، وبحث المجتمع الدولي عن سبل إيجاد حل لإنهائها. كما يأتي اللقاء في أعقاب زيارة قام بها الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي لكلا الدولتين مؤخرا. وتشير التوقعات إلى تناول الجانبين الأزمة السورية، والعلاقات المشتركة.وفي غضون ذلك، التقت روز غوتمولر، مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون ضبط الأسلحة والأمن الدولي، أمس عددا من المسؤولين الأتراك في أنقرة، خصوصا في مجال الدفاع. وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية، تي جاي غروبيشا لوكالة الصحافة الفرنسية: «نواصل مشاوراتنا مع حلفائنا حول مواضيع مختلفة منها الشأن السوري». وأوضح أنه إضافة إلى الأزمة السورية سيكون ملف نزع الأسلحة والحد من الانتشار النووي في المنطقة، على جدول المباحثات.ويأتي ذلك بينما طلبت الولاياتالمتحدة مساء الاثنين من الدول المجاورة لسوريا مراقبة مجالها الجوي، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند: «نشجع كل جيران سوريا على توخي الحيطة في استخدام مجالهم الجوي خصوصا أن لدينا حاليا حالة ملموسة»، ملمحة إلى حالة الطائرة القادمة من روسيا. وكرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان القول الاثنين، إن الطائرة السورية التي أرغمت على الهبوط في أحد المطارات التركية الأربعاء الماضي كانت تنقل «عتادا حربيا»، فيما قالت روسيا إنها معدات رادار وإنها قانونية.إلى ذلك، قال وزير المالية التركي محمد شيمشك أمس (الثلاثاء) إن بلاده أنفقت 400 مليون ليرة (220 مليون دولار) من الميزانية الحكومية على اللاجئين السوريين حتى الآن. وكانت الوكالة التركية لإدارة الطوارئ والكوارث قد قالت أول من أمس (الاثنين) أن عدد اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا في مخيمات بالجنوب تجاوز 100 ألف.من جهته، أعلن وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أمس إن ألمانيا «على استعداد مبدئيا» لاستضافة سوريين لاجئين في تركيا بعد فرارهم من الأوضاع السائدة في بلدهم، وإنما في إطار خطة دولية. وصرح فسترفيلي لصحيفة «راينيتشي بوست» الإقليمية أن «ألمانيا على استعداد مبدئيا لاستضافة لاجئين سوريين»، لكنه دعا إلى وضع خطة بالتنسيق مع الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات التي تساعد اللاجئين.وقال أيضا إن "القسم الأكبر من اللاجئين يريدون البقاء في المنطقة (الحدودية مع تركيا) ليتمكنوا من العودة فورا إلى بلادهم عندما تسمح لهم الظروف بذلك مجددا".