أدانت دمشق خطاب مرسي حول الوضع في سوريا واعتبرته تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية، فيما وصفت خطاب رئيس الوزراء التركي بالوقح، في وقت تتواصل فيه المعارك بين الجيش النظامي والجيش الحر، فيما طالبت واشنطن العراق بتفتيش الطائرات الإيرانية التي تعبر إلى سوريا. نقلت وكالة الأنباء السورية ''سانا'' عن بيان لوزارة الخارجية والمغتربين أن سوريا اعتبرت تصريحات مرسي ''تدخلا سافرا بالشأن السوري، واعتداء صريحا على حق الشعب السوري في اختيار مستقبله بنفسه دون أي تدخل خارجي''. وكان مرسي قد قال في افتتاح دورة مجلس وزراء الخارجية العرب، أول أمس الأربعاء، موجها خطابه للقيادة السورية ''الآن هو وقت التغيير''، وقال ''لا مجال للكبر أو المزايدة. لا تستمعوا إلى الأصوات التى تغريكم بالبقاء فلن يدوم وجودكم طويلا... إن لم تفعلوا فعجلة التاريخ ماضية''. كما أدانت وزارة الخارجية السورية تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التي أدلى بها يوم الأربعاء، ووصفتها بأنها ''عدائية ووقحة''. وقالت الخارجية في بيان لها إن ''دلالات السلوك العدواني لأردوغان واضحة، فهي تعبّر عن إحباطه الواضح من فشل المخطط باستهداف سوريا وشعبها''. ويشار إلى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أدلى بتصريح يوم الأربعاء واصفا فيه النظام السوري ب''الإرهابي''. على صعيد آخر كشفت فرنسا أنها بدأت بتقديم مساعدات إلى المناطق السورية التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية حتى ''تحكم نفسها بنفسها''، مشيرة إلى أنها تدرس تسليح تلك المناطق بمدفعية ثقيلة. ونقل تلفزيون ''فرانس ''24 عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله إن ''فرنسا بدأت مساعدة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا حتى تستطيع هذه المناطق المحررة إدارة نفسها بنفسها''، مشيرا إلى أن ''فرنسا بدأت في تقديم المساعدة والمال يوم الجمعة الماضي إلى خمس سلطات محلية في ثلاث محافظات وهي دير الزور وحلب وإدلب''. وتشير تقارير إعلامية ودولية إلى أن السلطات السورية فقدت السيطرة على عدة مناطق شمال سوريا جراء وقوعها تحت سيطرة قوات المعارضة، كما أقيمت في تلك المناطق مجالس ''ثورية محلية'' لمساعدة السكان وتشكيل إدارات لهذه المناطق حتى تتجنب الفوضى، بحسب تقارير إعلامية ودولية. وفي إسرائيل كشفت تسريبات إعلامية أن إسرائيل تراقب مخزونات الأسلحة الكيميائية السورية على مدار 24 ساعة يوميا، وتوقّعت مواجهة مع حزب الله على خلفية ضرب إسرائيل لشحنات أسلحة كهذه في حال نقلها إلى لبنان. وبخصوص قضية اللاجئين السوريين في تركيا قال وزير المال التركي محمد شيمشك إن بلاده أنفقت نحو 500 مليون ليرة، أي ما يعادل 275 مليون دولار لتوفير الغذاء والمأوى للاجئين السوريين. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عدد اللاجئين السوريين في تركيا قد يصل إلى 200 ألف مع تصاعد الصراع في سوريا. ميدانيا تواصلت الاشتباكات المسلحة بين القوات النظامية والقوى المعارضة المسلحة أمس، في أحياء جنوبية في دمشق وقرب مقام السيدة زينب في ريف العاصمة، في وقت تواصل القصف على عدة محافظات، بحسب ما أعلن ناشطون. فيما استعادت القوات النظامية السيطرة على بلدة بالقرب من الحدود الأردنية كانت تستخدم كملاذ آمن للنازحين داخليا، حسبما قالت جماعة معارضة.