شرعت قوات الأمن الفلسطيني اليوم الخميس، في الإدلاء بأصواتها في أول انتخابات محلية (بلدية) في الضفة الغربية منذ عام 2005.ونقلت مصادر إعلامية عن المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية التي تشرف على الانتخابات هشام كحيل قوله أن "اللجنة فتحت 11 مركزا في المدن الرئيسة في الضفة الغربية مخصصة لاقتراع أفراد الأمن". وحسب كحيل فإن "إجراءات الاقتراع ستسري اليوم على الهيئات المحلية التي يتجاوز عدد أفراد قوى الأمن المسجلين فيها عن (150) ناخبا مسجلا أو أكثر حيث سيقومون بالإدلاء بأصواتهم في المراكز المعدة لهذا الغرض". وأوضح المسؤول الفلسطيني أن "هذا الإجراء سيشمل ما نسبته 40 بالمائة من مجموع قوى الأمن أما باقي قوى الأمن غير المشمولين في كشوف الاقتراع فسينطبق عليهم ما ينطبق على الناخبين العاديين يوم الاقتراع الرسمي السبت القادم".ويتجاوز عدد أفراد قوى الأمن المسجلين للاقتراع 10136 حسب كحيل الذي قال أن عملية الاقتراع تسير بشكل إيجابي من دون عقبات.وقد دعت لجنة الانتخابات المركزية في بيان صحفي جميع الفلسطينيين إلى التحلي بصفات المواطنة التي تدعو لأوسع مشاركة في انتخابات الهيئات المحلية السبت المقبل. وتعد هذه الانتخابات أول انتخابات للمجالس المحلية تجريها السلطة الفلسطينية منذ عام 2005.وحسب الموقع الرسمي للجنة الانتخابات المركزية فإن العدد الإجمالي للناخبين الذين سيدلون بأصواتهم يزيد عن 518 ألف ناخب وناخبة من أصحاب حق الاقتراع في الضفة الغربية ومن المقرر أن تجري هذه الانتخابات في 94 هيئة محلية بالضفة الغربية حيث بلغ العدد النهائي للقوائم المرشحة فيها 322 قائمة تتنافس على 1064 مقعدا. وكان قد تم حسم النتيجة في 181 دائرة انتخابية بعد تشكيل قوائم بالتزكية. وذكرت لجنة الانتخابات أن عدد المرشحات الإناث في الانتخابات وصل إلى 1146 مرشحة ما يمثل حوالي 25 بالمائة من العدد الإجمالي للمرشحين البالغ 4696 مرشحا ومرشحة.ويقتصر إجراء الانتخابات على الضفة الغربية بعد رفض حركة المقاومة الإسلامية /حماس/ إجراءها في قطاع غزة الذي تسيطر عليه منذ منتصف العام 2007 بدعوى أن إجراء أي انتخابات يجب أن يسبقه إنهاء الانقسام.وكانت حركة /حماس/ قد أعلنت مقاطعتها للانتخابات ودعت عناصرها في الضفة الغربية إلى عدم المشاركة فيها.