صادق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأحد، على قبول استقالة أو فصل أعضاء حركة ”فتح” المشاركين في الانتخابات المحلية، كمرشحين خارج قوائم الحركة الرسمية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ”وفا” نقلا عن بيان ”أن عباس صادق على التوصية المتعلقة بعدد من أعضاء فتح ممن لم يلتزموا بالقرارات الخاصة بالقوائم المقرة من الحركة في انتخابات المجالس البلدية والقروية سواء بقبول الاستقالات التي قدمها بعضهم وفصل البعض الآخر”. وأضاف البيان أن لجان التحقيق الحركية ستواصل عملها حول الحالات الأخرى الخاصة بالترشح خارج القوائم المقرة من قبل حركة فتح. وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها عباس أمهلت الأربعاء الماضي أعضاء الحركة المشاركين في الانتخابات المحلية كمرشحين خارج القوائم الحركية الرسمية 24 ساعة للانسحاب من الانتخابات. وبدأت القوائم الانتخابية للانتخابات المحلية الفلسطينية التي ستجرى في الضفة الغربية دون قطاع غزة في 20 أكتوبر الجاري يوم أول أمس السبت حملاتها الدعائية بعرض مرشحيها وبرامجها الانتخابية. وقال رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصرن في مؤتمر صحفي عقده يوم أول أمس بمدينة رام الله بالضفة الغربية، إن 94 هيئة محلية بالضفة الغربية ستجرى فيها الانتخابات يوم 20 أكتوبر الجاري بتنافس 322 قائمة انتخابية على 1064 مقعد. على صعيد آخر، كررت جماعات استيطانية يهودية، أمس الأحد، اقتحام المسجد الأقصى في ظل انتشار معزز للشرطة الإسرائيلية، وفقا لما أكدته مؤسسة الأقصى للوقف والتراث. وقالت المؤسسة في بيان خاص إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة لتأدية بعض الشعائر التلمودية، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وأوضح البيان أن عناصر الشرطة شددت الحصار على الحرم القدسي، ونشرت المئات من القوات عند بواباته وداخله ومنعت نحو ثلاثين من طلاب العلم في الأقصى من الدخول إليه، مشيرة إلى أن الشرطة احتجزت جميع البطاقات الشخصية لكل من دخل المسجد المبارك من الرجال والنساء، كما أخرجت العشرات من المصلين الشباب واعتقلت عددا منهم. بدورها نددت ”الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات” بتكرار اقتحام الجماعات الاستيطانية للمسجد الأقصى معززة بالشرطة الإسرائيلية، التي تستهدف المصلين بقنابل الصوت والغاز. واعتبرت الهيئة أن ما يجري في المسجد الأقصى ”حلقة من حلقات المسلسل الإجرامي الذي يستهدف فرض سياسة الأمر الواقع في المسجد لتخصيص أماكن لصلاة اليهود فيه، ومن ثم تقسيمه والعمل على إقامة ما يسمى الهيكل المزعوم بجواره”. كما طالبت جميع الدول المحبة للسلام بتقديم المساندة الحقيقية لمدينة القدس، ووضعها كمدينة دينية وعاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة على رأس الأولويات الدولية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب أول أمس السبت منظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماع عاجل لها على أعلى مستوى لبحث ”الهجمة الإسرائيلية الشرسة” التي يتعرض لها المسجد الأقصى.