شدد الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر على ضرورة تعديل بنود اتفاقية كامب ديفيد، وزيادة عدد أفراد الجيش المصرى فى سيناء «لمكافحة إرهاب الجماعات المتشددة وضمان حماية أمن المنطقة»، واصفا ذلك بأنه "يحقق مصلحة مشتركة بين مصر وإسرائيل، بعدما تعالت أصوات الإرهابيين فى المنطقة"، بحسب تعبيره .وقال كارتر، ضمن أول حوار لمجموعة الحكماء مع الشباب المصرى بدار الأوبرا، أمس الأول، وضم رئيسة وزراء النرويج السابقة، غرو هارلم برونتلاند، والرئيسة السابقة لإيرلندا، مارى روبنسون، وأدارها الإعلامى يسرى فودة، ونظمتها مؤسسة صوت الشباب العربى بالتعاون مع المجلس البريطانى بالقاهرة ومؤسسة «أنا لينت»، إنه أجرى حوارا مع الرئيسين المصرى والإسرائيلى حول الحفاظ على حماية وأمن المنطقة فى سيناء، وأنه من المحتمل أن يتم إجراء تعديل فى معاهدة كامب ديفيد، وأضاف: «من حق الرئيس محمد مرسى تعديل الاتفاقية حفاظا على أراضيه»، وفى سياق آخر أشار إلى أنه توصل إلى ما سماه «تغييرات إيجابية» بين واشنطن وإسرائيل للحفاظ على حقوق الفلسطينين المهضومة منذ سنوات.وفى رده على سؤال، يسرى فودة، حول ما تضمنته المناظرة الثالثة بين المرشح الجمهورى ميت رومنى، والرئيس أوباما حول اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل والتى وصفها الأخير ب«الخط الأحمر»، أكد كارتر أنه يتفق مع أوباما على هذا الوصف، معللا ذلك بأن هذه المعاهدة أبرمت للفصل بين القدسالشرقية والغربية.وحول قضية الدستور المصرى طالب كارتر المصريين بأن يتحلوا بالصبر عند وضع الدستور الجديد، مشيرا إلى أن الشعب الأمريكى استغرق 7 سنوات فى وضع دستوره، وأن الشعب المصرى سيصنع دستوره فى أقل من عام، وأضاف: «سأتابع استفتاء المصريين على الدستور، والانتخابات البرلمانية المقبلة عبر مؤسسة كارتر لدعم الديمقراطية» من جانبها، أكدت الرئيسة السابقة لإيرلندا، مارى روبنسون، ضرورة أن يحفظ الدستور المصرى حقوق المرأة والطفل، وعدم تعرض المدنيين للقتل والتعذيب من قبل جهاز الشرطة حتى لا تتكرر الانتهاكات التى مورست ضدهم فى نظام الرئيس السابق مبارك، مشيرة إلى توقيع مصر على الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، كما طالبت بتفعيل دور الجمعيات الأهلية ووصفتها ب«المهمشة»، وأنها اطمأنت عندما علمت أن تلك الحقوق ضمنتها وثيقة الأزهر، فيما أشادت بما يعرف «بيت العائلة» الذى أقامه شيخ الأزهر لجمع شمل المسلمين و المسيحين فى الأمور الخلافية.وقالت الرئيسة السابقة للنرويج وزرا جرو هارلم بورنتلاند، إن الفيصل الوحيد فى عدم خلط الدين بالسياسة هو تأسيس الدستور المصرى الجديد، وأن ذلك يتطلب جهدا كبيرا للدول الراغبة فى ممارسة الديمقراطية، منتقدة دور الدولة فى عدم المساواة بين الرجل و المرأة، كما دعت النساء إلى السعى للوصول إلى الحكم باستخدام الأصوات العالية والثقة بالنفس.