يعقد حزب الليكود بعد غد الاثنين للمصادقة على قرار تشكيل التحالف مع حزب اسرائيل بيتنا بقيادة ليبرمان في انتخابات الكنيست المقبلة ، وقالت وسائل الاعلام العبرية أن الاتفاق بين نتنياهو وليبرمان يمكّن الأخير من اختيار أي حقيبة في الحكومة المقبلة حال تولي نتنياهو رئاستها حيث يرجَّح اهتمامه بالاحتفاظ بحقيبة الخارجية ، وقد وصف الباحث الفلسطيني اليف صباغ من عكا هذا التحالف انه تحالف فنكلشطايني خطير ، وفي مقالة ارسل بها لوكالة معا قال انه تحالف يستعد لشن عدوان عسكري على ايران وعدوان اقتصادي على المواطنين الفقراء ، وراح يقول : يصف المراقبون الاسرائيليون التحالف بالهزة السياسية التي فاجأت الجميع بما في ذلك قيادات حزب الليكود، الذين لم يعرفوا عن نية زعيمهم تحالفه مع ليبرمان، وهذا إن اشار الى شيء فهو يشير الى ما قاله الوزير موشيه كحلون بعد استقالته المفاجئة والغامضة من الحياة السياسية، رغم نجاحه المشهود، بان الليكود قد يفقد السلطة بسبب سياسة نتانياهو داخل حزب الليكود، هل يعقل ان يُقدِم رئيس الحزب، نتانياهو، حتى وان كان رئيسا للحكومة، على خطوة كبيرة من هذا النوع دون التشاور مع قيادات مثل مريدور وبيغن وايتان وغيرهم؟ هل يعقل الا يؤثر هذا القرار سلبا على هؤلاء ومن والاهُم وعلى الحياة الحزبية بشكل عام؟ هل اصبح نتانياهو ملكا ، آمرا، ناهيا، في الليكود دون معارض له؟ وانهم يخشون سطوته وقدرته على تهميش من يعارضه الرأي وبالتالي عزله سياسيا؟ واذا كان هذا هو سلوك نتانياهو تجاه زملائه في قيادة الحزب وهم الذين يقدمون له كل الدعم والتغطية الدولية، وهم يعضون على جراحهم، جراء سياسته العدوانية تجاه أهم حليف دولي أي امريكا، فكيف يكون سلوكه تجاه حلفائه المستقبليين في الحكومة او تجاه الطبقات الفقيرة التي تعاني ما تعانية من جراء سياسته الاقتصادية؟الملفت للانتباه، هو ما تناقلته وسائل الاعلام في اليوم التالي ومفاده ان ارثور فنكلشطاين هو الراعي لهذه الوحدة وقد تم الاتفاق عليها منذ شهرين بين الزعيمين دون ان يعلم بها أحد. ويذكر ان فنكلشطاين هو مستشار انتخابات امريكي، مثلي الجنسية، عُرف بتنظيم حملات انتخابية عنيفة، امريكية واسرائيلية، كما عرف بمواقفه اليمينية.