قالت السلطات العراقية اليوم الأحد إنها أوقفت طائرة إيرانية متجهة إلى سوريا وقامت بتفتيشها بحثا عن أي أسلحة مرسلة للرئيس السوري بشار الأسد لكنها لم تجد سوى مساعدات إنسانية. وهذه ثاني عملية تفتيش تقوم بها بغداد منذ أن حذرت الولاياتالمتحدة العراق من السماح لإيران بشحن أسلحة عبر مجاله الجوي لمساعدة الأسد في معركته ضد انتفاضة مستمرة ضده منذ 19 شهرا. وقال سامر كبة معاون مدير عام سلطة الطيران المدني العراقي لرويترز إن السلطات العراقية أوقفت صباح أمس طائرة من طراز ايرباص قادمة من إيران ومتجهة إلى سوريا لكنها لم تجد سوى مساعدات إنسانية مثل الخيام ومستلزمات الإسعافات الأولية. وأضاف كبة أنه سمح للطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الإيرانية (إيران اير) باستئناف رحلتها إلى سوريا في وقت لاحق أمس السبت. وتسلط عمليات تفتيش الطائرات الضوء على عملية التوازن الدقيق التي ينتهجها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تعامله مع ملف سوريا التي يهدد فيها الصراع الطائفي المتصاعد بتوسيع الانقسامات بين السنة والشيعة في منطقة الشرق الأوسط.