بعد ضغط الولاياتالمتحدة اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقابلة نشرتها صحيفة الحياة، امس الاحد، ان بغداد "عازمة" على اخضاع الطائرات الايرانية المتجهة الى سوريا للتفتيش، وهو ما تطالب به الولاياتالمتحدة. وقال زيباري ان السلطات العراقية اكدت "للمسؤولين الأميركيين ان الحكومة عازمة على انزال الطائرات (الايرانية) واجراء كشف عشوائي"، مشيرا الى ان بغداد ابلغت الجانب الايراني "بضرورة وقف الرحلات" التي قد تحمل اسلحة الى سوريا التي تشهد نزاعا بين النظام ومعارضيه. واضاف "العراق لا يقبل ان يكون معبرا او ممرا لهذا، وان تستخدم اراضيه او مياهه او اجواؤه للتسليح والتمويل". ومطلع سبتمبر، طلبت الولاياتالمتحدة من حليفها العراقي ارغام الطائرات الايرانية المتجهة الى سوريا والعابرة في المجال الجوي العراقي على الهبوط في العراق واخضاعها للتفتيش خشية ان تكون محملة بالاسلحة المتجهة الى نظام دمشق. والثلاثاء، جددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون هذا المطلب خلال لقاء مع نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي على هامش جلسات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. وفي مارس، بعد تحذير اول من واشنطن، حذر العراق جارته ايران بانه لن يتسامح ازاء عبور اسلحة متجهة الى سوريا عبر اراضيه او في مجاله الجوي. واكدت طهران الحليفة الرئيسية للنظام السوري ان هذه الشحنات عبارة عن مساعدات انسانية. وقال وزير الخارجية العراقي في مقابلته مع صحيفة الحياة "في مارس بدأت هذه الرحلات الجوية، وطلبنا من الايرانيين وقفها، وبعد ايام توقفت فعلاً، واستؤنفت في اواخر جويلية قالوا ان هذه الرحلات ليست فيها اسلحة ولا عتاد، وانها تنقل حجاجا او زوارا او مسائل أخرى، لكن للتحقق من حمولتها، سنطلب هبوط هذه الطائرات". الى ذلك، اعتبر زيباري ان لدى نظام الرئيس بشار الاسد "القدرة على الاستمرار، لكنه يشكو صعوبات حقيقية، واهمها في الجانب الاقتصادي والاحتياط النقدي، لا الامني"، واضاف "وفق معلوماتنا ان الاحتياط وصل الى مستويات متدنية، 5 الى 6 بليون دولار، ولا يزال يستنزف، هو انخفض من 18 أو 20 بليونا".