دعمت منظمة الرقابة الأمريكية «ستالايت سنتينال بروجكت» نصف الرواية السودانية التى تقول إن مصنع الذخيرة السودانى الذى وقع به انفجار كبير يوم الثلاثاء الماضى أحدث فيها دمارًا هائلا، تعرض لقصف جوى، إذ قالت إنها أجرت تحليلا مقارنًا مع صور شركة «ديجيتال جلوب» لمصنع الأسلحة فى الخرطوم، حيث وقع الانفجار، مشيرة إلى أن هذا الموقع ربما أصيب بقصف جوى مثلما يقول السودان. أما النصف الثانى من الرواية التى يتهم إسرائيل بتنفيذ الهجوم، فأكدته وسائل إعلام روسية وبريطانية."ستالايت سنتينال بروجيكت"، التى تضم بين مؤسسيها الممثل جورج كلونى، قالت فى بيان إن الصور التى التقطت فى 24 أكتوبر الحالى "أظهرت 6 حُفَر كبيرة يبلغ اتساع كل منها 52 قدمًا (16 مترًا) وتتفق مع التأثير الكبير الذى تسببه الذخيرة التى تلقى من الجو".هدف القصف كان نحو 40 حاوية شحن كانت مكدّسة فى الموقع حتى وقت قريب حسب صور التقطت فى 12 أكتوبر. وقالت المنظمة إنه "على الرغم من أن (سنتينال) لا تستطيع تأكيد بقاء الحاويات فى الموقع فى 24 أكتوبر، فإن تحليل الصورة يتفق مع وجود مادة سريعة الاشتعال فى بؤرة الانفجارات".غير أن المنظمة لم تعلق على الاتهامات بأن إسرائيل هى التى تقف وراء الهجوم، لكن صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية وإذاعة «صوت روسيا»، ذكرتا أن الهجوم على مجمع اليرموك السودانى نفذته 8 مقاتلات إسرائيلية من طراز «إف 15 آى»، فى الساعات الأولى من صباح 24 أكتوبر، ومنها 4 كانت تحمل قنبلتين زنة كل واحدة منها طن، بينما كانت المقاتلات الأربع الأخرى تتولى مرافقتها. وتضيف التقارير أن الهجوم يعد بمثابة بروفة قبل الهجوم الإسرائيلى على المنشآت النووية الإيرانية.ووفق مصادر عسكرية غربية، فإن طريق ال2400 ميل الذى قطعته المقاتلات الإسرائيلية استغرق من الإسرائيليين 4 ساعات، حيث طارت المقاتلات جنوبًا على امتداد البحر الأحمر. وتضيف المصادر أن المقاتلات دخلت المجال الجوى السودانى من جهة الشرق، لتجنب الدفاعات الجوية المصرية.وتضيف التقارير الروسية والبريطانية أن هذه العمليات الإسرائيلية ضد إيران بدأت قبل عامين، عندما اغتال الموساد القيادى بحماس محمود المبحوح، فى فندق بدبى، وحصلت عناصر الموساد معه على حقيبة تضم اتفاقًا عسكريًّا بين إيران والسودان، عرضت بموجبه الخرطوم على طهران مواقع عسكرية لتصنيع السلاح.