لا تزال المفاجآت تتوالى في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا الخاصة بحادثة مدينة نصر الذي لقي فيه أحد الإرهابيين مصرعه بعد انفجار عبوة ناسفة فيه قبل مداهمة شقته بالعمارة رقم 61 في شارع المثلث بالحي العاشر.تبين من التحقيقات التي يشرف عليها المستشار تامر الفرجانى المحامى العام لنيابات أمن الدولة العليا وتجريها النيابة في سرية شديدة أن ثلاثة من المتهمين الذين تم القبض عليهم وقررت النيابة حبسهم من ضمن المتهمين في حادثة تفجير القنصلية الأمريكية فى بنغازى وأنهم كانوا يقيمون فى فيلا بمنطقة الرحاب ويتخذونها مقرا للسكن بينما كان مكان الحادثة مقرا لتخزين المتفجرات والصواريخ والأسلحة الثقيلة وقد قررت النيابة استعجال تقارير الطب الشرعي الخاصة بالمتهم الليبى الذي لقي مصرعه فى الحادثة لاستكمال التحقيقات، كما طلبت سرعة تحريات الأجهزة الأمنية لضمها إلى التحقيقات التى تباشرها نيابة أمن الدولة منذ عصر الأربعاء الماضي فور وقوع الحادثة وقررت فيها حبس عدد من المتهمين على ذمة التحقيقات لمدة خمسة عشر يوما.فى سياق متصل أشارت مصادر مطلعة ل«التحرير» إلى أن نتائج الفحص والتحليل للمتفجرات المضبوطة فى مكان الحادثة أكدت أنها من المتفجرات الدفاعية التى يستخدمها المتهمون للدفاع عن أنفسهم وإرباك رجال الأمن فى أثناء القبض عليهم حتى يتمكنوا من الهرب أو نقل الأسلحة، حيث أثبت فحصها أنها من النوع الذى يُحدِث صوتا عاليا جدا للتمويه على القوات وهو ما تم بالفعل لكن قوات الأمن اقتحمت المكان بسرعة وتعاملت مع المتهم الذى مات بعد انفجار العبوة فيه، وقالت المصادر إنه بعد مداهمة المكان عُثِر على خرائط ورسوم لمبانٍ وخط سير وتحركات عدد من الشخصيات المهمة، كما أشارت المصادر إلى أن أجهزة الكمبيوتر التى تم العثور عليها داخل مقر اختباء المتهمين، احتوت على رسومات تعليمية لكيفية صناعة قنابل يدوية بشكل سريع عن طريق مواد بدائية أو مركبة وكيفية استخدامها، وشروط تحذيرية عن نطاق وأوضاع استخدامها.من ناحية أخرى قال مصدر أمنى بالأمن العام إن الضابط المصري المقبوض عليه ضابط سابق بالقوات المسلحة بالفعل لكنه مفصول من الخدمة منذ عدة أعوام وأن مدافع ال«آر بى جى» والصواريخ بعيدة المدى وكل الأسلحة الثقيلة قامت القوات المسلحة بالتحفظ عليها.