لقي 14 شخصا على الأقل مصرعهم في الولاياتالمتحدة وكندا بسبب الرياح العاتية والفيضانات التي حصلت مع وصول العاصفة الاستوائية ساندي، إحدى أكبر العواصف التي تضرب أميركا على الإطلاق. كما أدت إلى قطع الكهرباء عن 250 ألف شخص، وخسائر مادية تقدر بعشرات مليارات الدولارات، لتكون بذلك أكثر الظواهر الطبيعية تكلفة في التاريخ الأميركي. سياسيا علق الرئيس باراك أوباما ومنافسه الجمهوري مت رومني حملتيهما الانتخابيتين، ودعوَا المواطنين إلى التقيد بتعليمات المسعفين والمنقذين. ورغم خفض تصنيف ساندي إلى عاصفة كبرى لأسباب تقنية بحتة كحجمها ودرجة حرارتها، فإن المختصين يؤكدون أنها ما زالت تحمل القوة التدميرية للإعصار، ويمكن في أي لحظة أن تشكل خطرا على نحو خمسين مليون شخص يقعون ضمن مسارها. وسقط 13 قتيلا في الولاياتالمتحدة -معظمهم قضوا بعد سقوط أشجار على سياراتهم- في ولايات نيوجرسي ونيويورك وجنوب فرجينيا وبنسلفانيا وكونيكتيكت. كما قتلت امرأة في تورنتو بكندا إثر وقوع لافتة عليها بعدما اقتربت العاصفة من أكبر مدن البلاد.وغرق نحو 250 ألف منزل في الظلام مساء الاثنين بمانهاتن. كما حرم أكثر من نصف مليون شخص في ولاية نيويورك من الكهرباء، وتحدث حاكمها أندرو كيومو عن 312 ألف منزل بدون كهرباء. كما أغرقت المياه السكك الحديدية للقطارات والطرقات والأنفاق في الولايات التي ضربتها العاصفة.