الجزائر - تبحث لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في اجتماعها يوم الثلاثاء بالعاصمة القطرية الدوحة على مستوى وزراء الخارجية تطورات القضية الفلسطينية وترتيبات الذهاب إلى الأممالمتحدة لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين فيها. ويأتي اجتماع الدوحة الذي يشارك فيه وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي وسط أوضاع خطيرة يتخبط بها الشعب الفلسطيني جراء الممارسات الإسرائيلية التعسفية واعتداءاتها على أبرياء هذه الارض من بينهم سكان قطاع غزة. واستهدفت الآلية الحربية الإسرائيلية مؤخرا سكان غزة وارتكبت بحقهم جريمة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى وقوبلت باستنكار دولي شديد. وتضم لجنة مبادرة السلام العربية التي تضم 13 دولة عربية هي بالإضافة إلى الجزائر كل من قطر رئيسا و مصر و البحرين و السعودية و اليمن و سوريا و لبنان و الاردن و فلسطين و تونس و المغرب و السودان بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية. كما يأتي اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بالدوحة الذي يشارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس غداة الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين والذي أدان بشدة الجريمة البشعة التي اقترفتها قوات الاحتلال ضد أبناء غزة مؤخرا. وتسعى إسرائيل عبر كافة السبل ومنها التصعيد العسكري بهدف قطع الطريق أمام توجه الفلسطيين إلى مجلس الأمن الدولي شهر سبتمبر القادم لنيل العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. ويصر الجانب الفلسطيني على حقه في هذا المسعى وأهميته فى ظل رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية والالتزام بمرجعية واضحة ومحددة للعملية السلمية. وفي هذا الإطار، أكد الرئيس محمود عباس ان "حملة الاعتقالات التى شنتها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وخاصة فى مدينة الخليل, لن تثنى الشعب الفلسطينى عن التمسك بحقوقه المشروعة التي كفلتها كل القوانين والشرائع الدولية". وشدد على أهمية المصالحة الوطنية فى الدفاع عن المشروع الوطنى وتحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود عام 1967. كما أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات من جهته اليوم انه "إذا اعتقدت الحكومة الإسرائيلية بأن التصعيد الخطير على قطاع غزة سيخرج القطار الفلسطيني المتجه إلى الأممالمتحدة عن مساره فهي واهمة". وقال في هذا الصدد، أن حصول دولة فلسطين على عضوية منظمة الأممالمتحدة على حدود 1967 بعاصمتها القدسالشرقية بات يشكل "المدخل الوحيد للحفاظ على عملية السلام ومبدأ الدولتين". وأكدت قوى سياسية فلسطينية ضرورة العمل خلال الفترة المقبلة لحشد الدعم للقيادة الفلسطينية قبل التوجه إلى الأممالمتحدة في شهر سبتمبر المقبل. وطالبت القوى خلال اجتماع عقدته برام الله بالضفة الغربية اليوم التحضير لوضع برنامج وآلية الاستعداد والمشاركة في دعم القيادة الفلسطينية في تحركها ضمن استحقاق سبتمبر.. مشددة على ضرورة العمل المشترك بين كافة المؤسسات الرسمية والأهلية والفعاليات والقوى ورص الصفوف وتعزيز الوحدة والوطنية ونبذ الخلافات. من جهته، أكد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أنه لا تراجع عن الخيار الفلسطيني العربي بالذهاب إلى الأممالمتحدة للمطالبة بعضوية دولة فلسطين منوها فى هذا الصدد باجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية غدا. وقال أبوردينة، أن "الموقف الفلسطينى هو الذهاب إلى الأممالمتحدة رغم كل ما يجرى وأمام فشل موضوع المفاوضات , وأمام رفض إسرائيل الدخول في مفاوضات حقيقية وجادة وأمام العجز الأمريكي وأمام فشل اللجنة الرباعية في إصدار بيان يمهد العودة للمفاوضات".