أكدت إطارات بالمديرية العامة للأمن الوطني اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة أن الإجرام في الوسط الحضري قد أصبح "مستقرا" و "متحكما فيه" من قبل مصالح الشرطة. و أشار محافظ الشرطة بودة عبد الحميد خلال لقاء متبوع بنقاش نظم بمنتدى جريدة "دي كا نيوز" مخصص للإجرام في الوسط الحضري أن "الإجرام الذي ينتشر في أماكن محددة في الوسط الحضري قد تم التحكم فيه و عمليات التدخل التي قامت بها عناصر الأمن الوطني قد أعطت نتائج جيدة و سمحت باسترجاع سلطة الدولة في إطار مكافحة الإجرام في الوسط الحضري". و أوضح أن في الجزائر "لا يوجد جريمة منظمة و إنما إجرام عادي يتعلق بالمساس بالأشخاص و ممتلكاتهم و السرقة بكل أشكالها و الإعتداءات و المتاجرة بالمخدرات و تهريب الأموال". و قدم محافظ الشرطة أرقاما تشير إلى تسجيل مصالح المديرية العامة للأمن الوطني ل 35512 قضية خلال السداسي الأول لسنة 2012 تتعلق بالمساس بالأشخاص منها 24590قضية تمت معالجتها. كما تم خلال نفس الفترة تسجيل 26580 قضية تتعلق بالمساس بالممتلكات و 91 جريمة قتل منها 79 قضية تمت معالجتها و 13293 أخرى تتعلق بالضرب و الجرح العمدي. و أشار إلى ظهور مؤخرا ل"العصابات المتناحرة" في بعض الأوساط الحضرية مضيفا أن مصالح الشرطة تدخلت في 28 حالة من هذا النوع. و اعتبر بودة أن هذه الأرقام "غير مخيفة إلا أنه يجب توخي الحذر بشكل دائم لمكافحة هذه الظاهرة" مضيفا أن هذه المكافحة تتمثل في جانبين : الوقاية و الردع. و بهذا قامت المديرية العامة للأمن الوطني بفتح خلايا أزمة على مستوى أمن الولايات على الصعيد الوطني إضافة إلى خلايا استماع و أخرى للوقاية على مستوى أمن المقاطعات الإدارية ال13 لولاية الجزائر. و من جتهه أكد محافظ الشرطة المكلف بالأمن العمومي بأمن ولاية الجزائر على الأهمية التي توليها المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة ظاهرة الإجرام في الوسط الحضري.