دعت اللجنة التنظيمية لما يعرف بإسم "الثورة الشبابية الشعبية السلمية " إلى تنظيم مسيرة مليونية غدا الخميس بالعاصمة اليمنية صنعاء وذلك تحت شعار "الغضب الثوري" في وقت أكد فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصورهادي استمرار الجهود من أجل الدخول في المرحلة الثانية من تنفيذ المبادرة الخليجية بشأن المشكلة اليمنية. وفى بيان للجنة طالبت "الجماهير والشباب الثوار وحرائر اليمن في مختلف المحافظات إلى الخروج والاحتشاد في كافة ميادين الحرية والتغيير إلى المشاركة في مرحلة الغضب الثوري وذلك احتجاجا على عدم تحقيق أهداف الثورة اليمنية" حسب البيان . ويأتي هذا التصعيد من قبل شباب الثورة مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي أعلنت اللجنة في وقت سابق رفضها المشاركة فيه قبل تنفيذ عدد من الخطوات من بينها "إقالة أقارب الرئيس السابق من قيادة المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية ورعاية أسر الشهداء والجرحى والإفراج عن المعتقلين وتقديم قتلة الشباب للعدالة".وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أكد أمس أن العمل يسير بجهود كبيرة باتجاه ترجمة التسوية السياسية التاريخية في اليمن بمقتضيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن /2014 و2051 / وبما يضمن الخروج الآمن من الظروف الصعبة ودوامة الأزمة إلى آفاق الوئام والسلام والتطور والنمو. وقال الرئيس هادي أن أسس العدالة والمساواة وعدم إقصاء أي طرف هي ضمانه اجتماعية وديمقراطية ولا تولد أزمات أو خلاف مشددا على أهمية تجاوز مفاهيم الماضي وحساباته والعمل بصورة علمية ودقيقة ومنهجية بما يخدم أمن واستقرار ووحدة اليمن. ونوه بأن تأخير دمج القوات المسلحة بعد إعادة وحدة الوطن مباشرة كان له تداعيات خطيرة من خلال تعدد الولاءات والاتجاهات واختلاف المسئوليات وتحديدها وهو ما جعل التضارب والإزدواجية مربكا إلى حد كبير حتى حرب 1994 ولو كان تم توحيد الجيش على أسس وطنية مباشرة بعد الوحدة لما حدث ما حدث .
