نفى قادة الانقلاب العسكري السابق في مالي حدوث انقلاب جديد في البلاد، واتهموا رئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا باتباع أجندة شخصية في حل الأزمات، وذلك بعد ساعات من استقالته واتهامه الانقلابيين السابقين باعتقاله، وقال المتحدث باسم هؤلاء القادة باكاري ماريكو إن هذا ليس انقلابا.. الرئيس ديونكوندا تراوري ما زال في منصبه ، مشيرا إلى أن الأخير سيعين رئيس وزراء جديدا خلال الساعات المقبلة، واتهم ماريكو رئيس الوزراء المستقيل بالفشل في المهام الموكلة إليه لحل الأزمة في شمال مالي الذي يسيطر عليه مسلحون إسلاميون، وقال إن رحيله سيحل مشكلة الازدواجية في رأس الدولة، وكان ديارا قد أعلن مساء أمس عبر التلفزيون الوطني استقالته واستقالة حكومته بعد اتهامه قادة الانقلاب العسكري السابق الذين أطاحوا بالرئيس أمادو توماني توريه يوم 22 مارس الماضي باعتقاله، ولم يشر ديارا في كلمته المقتضبة إلى أسباب استقالته، وقال أحد المقربين من ديارا إنه اعتقل من طرف عشرين عسكريا جاؤوا من مدينة كاتي، وهي مقر الحامية التي يتمركز فيها قادة الانقلاب السابق ، وكان من المقرر أن يتوجه ديارا مساء الاثنين إلى باريس لإجراء فحوص طبية، حسب ما قاله أحد مقربيه والذي شهد عملية الاعتقال.