أكد رئيس الوزراء الانتقالي في مالي الشيخ موديبو ديارا، مساء السبت، أنه لن يستقيل من منصبه تحت ضغط مطالب لأحزاب سياسية في هذا البلد. وقال ديارا في مقابلة مع قناة تلفزيونية خاصة، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، "لن أستقيل. إذا كان علي أن أستقيل فلمن سأقدم استقالتي لأن الاتفاق الإطار (الذي وقع في واغادوغو) يقول إن الرئيس (بالوكالة) لا يستطيع أن يقبل استقالتي". ويهدف هذا الاتفاق الذي وقع في السادس من أبريل الماضي بين الانقلابيين السابقين الذين أطاحوا في 22 مارس الماضي بالرئيس السابق أمادو توماني توري بوساطة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا إلى تسليم السلطة إلى المدنيين. ويأتي تصريح ديارا بعد عودة الرئيس المالي بالوكالة ديوكوندا تراوري إلى باماكو بعد شهرين أمضاهما في باريس إثر تعرضه لاعتداء في 21 ماي الماضي في العاصمة المالية. وأضاف ديارا "لقد عهد إلي بمسؤولية إدارة هذا البلد خلال العملية الانتقالية وإعادة السيطرة على الشمال وتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة لعدم اندلاع نزاعات بعد إجراء الانتخابات". وكانت الجبهة الموحدة للدفاع عن الجمهورية والديمقراطية التي تضم 140 حزبا سياسيا بينها التحالف من أجل الديمقراطية في مالي بزعامة الرئيس ديونكوندا تراوري ونقابات ومنظمات في المجتمع المدني طالبت في بيان صدر الثلاثاء الماضي باستقالة ديارا. وفي السياق ذاته أمهلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا السلطات الانتقالية المالية حتى 31 جويلية لتأليف حكومة وحدة وطنية.