سجل القطاع الصحي بالسانية عجزا في الموارد البشرية قدر ب 50 بالمائة، حسبما كشفت عنه مصادر مطلعة للنهار وذلك بمعدل طبيب لكل 1000 مريض على عكس ما هو معمول به في القطاعات الأخرى بطبيب لكل 500 مريض. وأضافت مصادرنا عن وجود 30 وحدة على مستوى البلديات التابعة إقليميا للقطاع الصحي بالسانية تعاني نقصا فادحا سواء على المستوى السلك الطبي وشبه الطبي على غرار المراكز الصحية المتواجدة بالكرمة وسيدي الشحمي وبلدية البرية وغيرها بينما تنعدم في العيادة المتعددة الخدمات بحي العين البيضاء أبسط الظروف المناسبة لتغطية صحية مناسبة. وعلى الرغم من أن التنظيم الإداري الجديد الذي أقرته وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات دخل حيز التنفيذ منذ جانفي 2008 على أمل تحسين الخدمة الصحية، إلا أنه لا شيء قد تغير على مستوى القطاع الصحي بالسانية، حيث صرح لنا عدد من القائمين أنهم وجهوا طلبات إلى المديرية الفرعية بالسانيا بهدف إجراء مسابقات توظيف للالتحاق بمنصب طبيب أو ممرض أو عون إداري، إلا أن الإدارة رفضت ذلك لأسباب مجهولة على الرغم من علمها بالنقص الملحوظ في الطاقات البشرية بالتوازي مع الكثافة السكانية بهذه المنطقة. أمام هذا الوضع المتأزم، يضطر عشرات المواطنين البسطاء اللجوء إلى العيادات الخاصة التي تكلفهم 400 دينار كمصاريف علاج والتي أرهقت البسطاء ذوي الدخل المحدود.