أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة، أن موسكو وواشنطن متفقتان مع مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي على أن إعلان جنيف يجب أن يكون قاعدة لأي تحرك حيال الأزمة السورية.ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله خلال عودته من العاصمة الإيرلندية الجنوبية"دبلن" حيث تم اللقاء الثلاثي بينه وبين الإبراهيمي ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون "لقد اتفقنا على أن يصبح إعلان "جنيف" أساسا لأي تحرك مشترك وهنا لدينا إجماع كامل في الرأي مع الأميركيين والأخضر الإبراهيمي".وأضاف "لقد ناقشنا في الوقت ذاته الوضع القائم في سوريا اليوم واستنتجنا أن المشاركين في لقاء جنيف وما يعرف ب"مجموعة العمل" يستطيعون تطبيق ما تم الاتفاق عليه في 30 جوان الماضي".وأشار لافروف إلى أن "روسيا والولايات المتحدة تدركان مسؤوليتهما حيال الاستقرار الدولي" مشيرا إلى أن "الأخضر الإبراهيمي ركز على ذلك بشكل خاص ويعتبر أن بوسع موسكو وواشنطن القيام بمبادرة لتلمس السبل العملية لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في جنيف. علما أن الإبراهيمي ينطلق من أن روسيا والولايات المتحدة تستطيعان دعم نيته البحث عما يمكن فعله عمليا لتطبيق إتفاقات جنيف خلال حواره مع النظام والمعارضة".وأوضح أن الجانبين الروسي والأميركي وافقا على أن يلتقي خبراء الجانبين مع الإبراهيمي وفريقه في الأيام القريبة لإجراء مناقشات مكثفة على أساس وثيقة جنيف وعلى أساس الوضع الحقيقي في سوريا وتبادل الآراء حول السير نحو التسوية.وتابع لافروف "لن أتحدث عن توقعات متفائلة" غير أنه أضاف "إننا نعتبر أن رفض طلب مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة (العودة إلى إعلان جنيف) غير مبرر وهذا أيضا موقف الأميركيين".وخلص لافروف إلى القول "إنني اكرر أن أي شيء لم يتقرر" مشيرا إلى أن "الحديث دار حول محاولة البحث عن طرق لتطبيق اتفاقات جنيف". وكانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التقت أمس في دبلن نظيرها الروسي سيرغي لافروف ومبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهمي لبحث الوضع في سوريا.