تمكنت قوات عسكرية صومالية من تحرير سفينة اختطفتها مجموعة من القراصنة، الذين ينشطون قبالة السواحل الصومالية واليمنية، وعلى متنها 22 شخصاً، تم احتجازهم على متن السفينة لما يقرب من 1000 يوم. وطوال تلك الفترة، احتجز القراصنة المسلحون الرهائن في مساحة ضيقة جداً، على متن السفينة "إم في أيسبرغ 1"، ولم يقدموا لهم أي طعام، سوى الأرز والمياه، للإبقاء عليهم أحياء. وعانى أفراد الطاقم، الذي كان يضم 24 شخصاً، أوضاعاً معيشية صعبة على متن السفينة، مما اضطر أحدهم إلى محاولة الفرار بأن قفز من على متن السفينة، حيث لقي مصرعه على الفور، بينما قُتل آخر برصاص القراصنة. وعلى مدار الأيام الماضية، قامت قوات بحرية تابعة لإقليم "بونت لاند" الصومالي، الذي يتمتع بحكم ذاتي، بعملية تحرير السفينة التي تحمل علم بنما، وباقي أفراد طاقمها الذين ما زالوا على قيد الحياة. وقال مساعد مدير مكتب الملاحة الدولية، مايكل هوليت، إن عملية تحرير السفينة وأفراد طاقمها، أنهت أطول عملية احتجاز رهائن من قبل قراصنة، على متن إحدى السفن في عرض البحر. أما بيتر سويفت، مدير برنامج الاستجابة الإنسانية للقرصنة البحرية، فقال: "لقد سعدنا كثيراً لسماع أنهم أصبحوا بأمان الآن، بعد معاناتهم الطويلة."