رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم /الأحد/ أن تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بأن واشنطن وضعت خططا لإجراء عملية عسكرية "جراحية" لتأجيل البرنامج النووي الإيراني يعكس احتمالات تفكير إسرائيل في إرجاء خططها لتوجيه ضربه عسكرية أحادية الجانب إلى إيران, على الأقل خلال الوقت الحالي. وتعليقا على هذه التصريحات , نقلت الصحيفة - في موقعها الألكتروني - عن هربرت كروسني المحلل والباحث الأمريكي-الإسرائيلي قوله:"إن باراك يريد من خلال هذه التصريحات أن يشير إلى التعاون الوثيق بين الجانبين في هذا الشأن , لاسيما بعد أن جاء عقب أشهر من التوترات التي شابت العلاقات بين مديري الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية. وأضاف كروسني:"أرى أن هناك اعتقادا راسخا في إسرائيل يعكس ادراكهم بصعوبة التحرك ضد إيران بمفردهم"...في حين أوضح محللون آخرون أن باراك سعى في الفترة الأخيرة إلى انتهاج سياسة أكثر تصالحية مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وانشقاقه نوعا ما عن رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو. وبرغم رفض وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التعليق على تصريحات باراك, خرج مسئول عسكري بارز -طلب عدم الإفصاح عن هويته- مؤكدا أن الجيش الأمريكي تضع باستمرار خططا للاستعداد لعدة أمور طارئة حول العالم ربما يواجهها في المستقبل وغالبا ما يضع خططا مفصلة. وأشارت (نيويورك تايمز) إلى حقيقة معارضة واشنطن لتلويح إسرائيل بشن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية, وهو ما ساهم في تقليص احتمالات قيام إسرائيل بتوجيه ضربة إحادية الجانب ضد طهران خلال الأشهر الأخيرة. وقالت:"إنه بمجرد أن انتهى نتنياهو وحزب "الليكود" الذي يتزعمه من خوض انتخابات الكنيست أكد في أول خطاب له أن أهم تحد واجهته ولا تزال تواجهه إسرائيل يكمن في ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية"..لكن من دون توجيه أي تهديدات لطهران. وكان باراك قد أكد في تصريحاته الأخيرة أن المسار الدبلوماسي لن ينجح في وقف التقدم النووي الإيراني...معربا عن اعتقاده بأن شن عملية عسكرية ضد إيران لن يتحول إلى حرب شاملة مثل التي حدثت في العراق أوأفغانستان.