كشف مصدر استخباراتي أمريكي أن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أنهم لن يبلغوا واشنطن مسبقا إذا قررا توجيه "ضربة عسكرية وقائية" للمنشآت النووية الإيرانية. وقال المصدر لوكالة أسوشيتدبرس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك نقلوا رسائل بهذا المعنى لعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين الذين زاروا إسرائيل أخيرا، ومنهم رئيس الأركان مارتن ديمبسي ومستشار الأمن القومي توم دونيلون ومدير المخابرات الوطنية الأمريكية وعدد من نواب الكونغرس. وبحسب المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه قال المسؤولون الإسرائيليون إنهم إذا قرروا ضرب إيران فسيكتمون الأمر عن الأمريكيين لتقليل احتمالات اتهام واشنطن بالفشل في منع الهجوم الإسرائيلي. ويقول محللون إن كبار المسؤولين الأمريكيين حاولوا خلال جولات المحادثات أخيرا مع الجانب الإسرائيلي تقليل " فجوة الثقة" بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل حلو كيفية التعامل مع طموحات إيران النووية. وقالت تقارير إن واشنطن حاولت على مدى الشهور الماضية إقناع إسرائيل بأن الضربة العسكرية سيكون لها تأثير مؤقت على البرنامج النووي الإيراني. وأعلنت الولاياتالمتحدة انه ليس لديها معلومات عما إذا كانت طهران قد قررت بدء الاستخدام العسكري للمواد النووية المتاحة لها أي تحويلها إلى قنبلة أو رأس صاروخ نووي. وقد رفض البيت الأبيض التعليق على هذه التسريبات التي يرى المحللون أنها ستزيد قلق المسؤولين الأمريكيين وتدفعهم لإجراء المزيد من المحادثات على مستوى عال مع إسرائيل. وأشارت تقارير إلى أن المسؤولين الإسرائيليين أصابهم الإحباط خاصة بعد زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي. وقال المصدر الاستخباراتي إن إسرائيل اقتنعت عقب زيارة دونيلون بأن الأمريكيين لن يلجأوا إلى العمل العسكري وأيضا لن يؤيدوا قيام إسرائيل بذلك. وأضاف أن المسؤولين الإسرائيليين توصلوا إلى نتيجة مفادها بأن عليهم القيام بعمل عسكري من جانب واحد ضد إيران. وخلال الأسبوعين القادمين سيجري باراك في واشنطن محادثات مع كبار المسؤولين ونواب الكونغرس.كما سيزور نتنياهو واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي. يشار إلى أن إيران تؤكد انه برنامجها النووي لأغراض سلمية. وتقاوم طهران ضغوط الغرب لوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم التي يعتقد أنها قد تكون مقدمة لجانب عسكري للبرنامج النووي الإيراني. وعقب محادثات أجراها وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي في إيران اتهمت الوكالة طهران بعدم التعاون بشأن برنامجها النووي، معربة عن "مخاوف جدية بشأن أبعاد عسكرية محتملة" لأنشطة طهران النووية.