قامت وحدات أمنية وعسكرية مصرية، بتطويق أحياء بمدينة بورسعيد وتشديد القبضة الأمنية فيما يشبه عملية حظر التجوال، وذلك بعد أن زادت عمليات الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال الساعات الماضية حسب ما نقلته مصادر صحفية صباح اليوم الأحد. وتأتى هذه التطورات على خلفية العقوبات التي صدرت من اتحاد كرة القدم المصري ضد فريق نادي المصري والتي تقضي بمنعه من اللعب لموسمين بسبب أحداث مبارة الأهلي والمصري في فيفري الماضي والتي سقط خلالها 74 قتيلا وعشرات المصابين. وأغلقت القوات البحرية ميناء بورسعيد الملاحي الليلة الماضية وتم تحويل مسار جميع البواخر والسفن القادمة من البحر المتوسط إلى موانئ قريبة. وجاء هذا القرار تحسبا لوقوع أي أعمال شغب أو عنف من شأنها الإضرار بالقناة. كما قام العديد من رجال الجيش بالوقوف بطول خط قناة السويس بمدينة بورسعيد لتأمينها من أي أعمال تخريب. وكان متظاهرون قد حطموا واجهة فندقين تابعين للجيش ووزارة الداخلية بمدينة بورسعيد شرق القاهرة مساء أمس احتجاجا على اعتراض قوى أمنية مسيرة لتشييع جثمان متظاهر قتل أمس فيما فرضت قوات الأمن والجيش طوقا أمنيا على المناطق الحساسة بالمدينة خشية اقتحامها من قبل المتظاهرين الغاضبين. وكانت المشادات قد أسفرت عن مقتل شخص وأصابة نحو 70 آخرين حتى ليلة أمس حيث تواصلت الاشتباكات بين آلاف المحتجين وعناصر الأمن بمدينة بورسعيد. وذكرت مصادر صحفية مصرية أن المتظاهرين قاموا الليلة الماضية باقتحام الأسلاك الشائكة وقذف قوات تأمين هيئة قناة السويس بزجاجات المولوتوف الحارقة والحجارة وترديد هتافات ضد العسكر. كما قاموا باشعال النار في إطارات السيارات أمام البوابة الرئيسية للمبنى الإداري للهيئة وسط هتافات ضد الإعلام الرياضي الأمر الذي دفع قوات الأمن بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وإطلاق القنابل المسيلة لتفريق المتظاهرين. وأشارت نفس المصادر إلى فشل محاولات من اللجان الشعبية لتهدئة المتظاهرين.