يعقد حزب جبهة التحرير الوطني الخميس القادم الدورة السادسة للجنته المركزية في ظل اتساع رقعة الخلافات والصراعات بين المؤيدين لبقاء الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم والمعارضين له المنضوين تحت لواء ما يسمى بحركة "التأصيل والتقويم". وتنعقد هذه الدورة في ظل تأزم الاوضاع داخل اللجنة المركزية نتيجة تمسك كل طرف بمواقفه و إصرار بلخادم على عدم ترك الحزب مشيرا الى انه سيرد على المطالب التي تلقاها من معارضيه خلال اجتماع اللجنة المركزية يوم الخميس. وكان وفد عن حركة "التأصيل والتقويم" قد سلم مذكرة الى بلخادم تتضمن عدة مطالب منها على وجه الخصوص ضرورة حضور كل أعضاء اللجنة المركزية المقصيين ورفض الاجراءات الخاصة بالإحتكام الى الصندوق التي اقترحها بلخادم للفصل في بقائه أو رحيلة من على رأس الحزب. وسيتم خلال هذه الدورة --كما هو مدرج في جدول أعمالها-- التطرق الى أربعة بنود تتعلق بقضايا تنظيمية تخص رحيل أوبقاء الامين العام ونتائج التشريعيات والمحليات الاخيرة وكذا اقتراحات الحزب بشأن تعديل الدستور الى جانب مشروع ميزانية الحزب لسنة 2013 . وكان المكلف بالاعلام في الحزب قاسة عيسي قد صرح في وقت سابق بأن هذه الدورة "لا يحضرها سوى أعضاء اللجنة الذين لهم الحق في ذلك الى جانب المحضرين القضائيين للفصل عن طريق الصندوق في مسألة تثبيت أو سحب الثقة من الأمين العام عن طريق الاقتراع السري تطبيقا للشفافية والنزاهة التامة". كما اعتبر عيسي مطالبة المعارضين بضرورة تقديم الأمين العام استقالته مسبقا مطلبا "غير قانوني ومرفوض تماما" خاصة وأنهم --كما ذكر-- "يفتقدون الى أغلبية أعضاء اللجنة المركزية".