يقوم اليوم, رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بزيارة مفاجئة الى طرابلس مباشرة بعد زيارة عمل و صداقة الى الجزائر دامت يومين و التي وصفت بالناجحة جدا. وتأتي هذه الزيارة المفاجئة لليبيا بعد بضعة ايام على اصدار لندن تحذيرا من تهديدات تستهدف غربيين في بنغازي وسفارتها في طرابلس. ووصل كاميرون الذي احيطت زيارته باجراءات امنية استثنائية الى طرابلس. توجه كاميرون الذي رافقه وزير الداخلية الليبي عاشور شويل على الفور الى اكاديمية الشرطة في الضاحية الجنوبية للعاصمة حيث حضر مراسم تخرج ضباط. واشار مصدر حكومي ليبي الى ان التعاون في مجال الامن سيكون محور محادثات كاميرون مع المسؤولين الليبيين. وكان كاميرون قادم من الجزائر حيث تمحورت زيارته على الامن، وذلك بعد اسبوعين على هجوم شنه اسلاميون مسلحون ضد منشاة لانتاج الغاز قتل فيه 37 اجنبيا من بينهم بريطانيين. الخميس الماضي، كانت بريطانيا اول دولة غربية تدعو رعاياها الى مغادرة بنغازي بسبب "تهديد وشيك ومحدد" ضد الغربيين. ووجهت المانيا وهولندا وفرنسا نداء مماثلا مما اثار مفاجاة الدبلوماسيين في بنغازي والمسؤولين الليبيين وذلك على الرغم من قدوم عدد متزايد من المجموعات الاصولية الى هذه المدينة الواقعة في شرق البلاد.