25 معوقا حركيا وبصريا تحصلوا على الباكالوريا بتقدير جيد من أصل 110 ناجح كرم، أمس، عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية المتفوقين 126 في شهادة البكالوريا لدورة 2008 بقصر الشعب، من بينهم 90 ناجحة متفوقة و36 ناجحا متفوقا من أصل 1106 متفوق على المستوى الوطني بتقدير "ممتاز" و"جيد جدا"، بحضور مسؤولين سامين في الدولة، أعضاء من الحكومة وكذا أولياء المتفوقين الأوائل. وأقدم الرئيس بوتفليقة على تكريم أطباء، صيادلة، أساتذة وقضاة المستقبل الذين سيساهمون بشكل فعال بعد تخرجهم من المعاهد والجامعات في بناء المجتمع، كل واحد حسب مجال تخصصه. والجدير بالذكر أن أغلب المتفوقين الذين التقت بهم "النهار"، أعلنوا عن رغبتهم الشديدة في متابعة تخصصات الطب والصيدلة. وبخصوص تكريمهم من قبل الرئيس بوتفليقة، أكدوا لنا أن تكريمهم من قبل رئيس الجمهورية يعد شرفا كبيرا بالنسبة لهم، وذكروا أنهم انتظروا هذه الفرصة بفارغ الصبر. مقابل ذلك، فإن عددا قليلا من الناجحين الذين يرغبون في التوجه لتخصص "حقوق" و"إعلام آلي"، غير أن آخرين أبدوا رغبتهم في متابعة تكوينهم بالمدرسة العليا للأساتذة لكي يتخرجوا منها كأساتذة في المستقبل القريب، في حين أوضحوا لنا أنهم لم يكونوا ينتظرون التكريم من قبل الرجل الأول في البلاد. من جهة ثانية، فقد وضعت وزارة التعليم العالي والبحث العالي العديد من الإجراءات التي من شأنها تسهيل عملية تسجيل الطلبة الجدد، على رأسهم الطلبة المتفوقين الذين تحصلوا على امتياز الخاص بملء الرغبات عبر الخط، بشرط أن يسجلوا في 3 اختيارات ضمن الفروع والجذوع المشتركة أو الميادين، مع احترام الشروط المتعلقة بشعبة البكالوريا، ليتم تلبية الاختيار من بين الاختيارات الثلاثة المعبر عنها. بوتفليقة كرم 25 معوقا متفوقا من أصل 110 ناجح من جهة أخرى، أحدث المترشحون المعوقون حركيا وبصريا المفاجأة في شهادة الباكالوريا لدورة 2008، فمن أصل 231 مترشح تمكن 110 تلميذ من افتكاك النجاح، من بينهم 25 مترشحا حازوا على الباكالوريا بتقدير "جيد"، وهم الذين كرمهم الرئيس بوتفليقة على رأسهم كشحة بكار من ولاية الوادي وهو معوق حركيا تحصل على شهادة البكالوريا لأول مرة بمعدل 12.80، أكد ل "النهار" أنه يرغب في التسجيل بكلية الصيدلة لكي يصبح صيدليا. وبخصوص تكريمه من قبل الرئيس بوتفليقة، قال كشحة أنه لم يكن ينتظر هذا التكريم، خاصة من قبل القاضي الأول للبلاد. وأما المترشح تامة عبد الكامل ابن الوادي، فقد أوضح لنا أنه تحصل على معدل 12.05 في امتحان الباكالوريا، بالرغم من أنه كان يطمح في تحقيق نتائج أحسن وهو اليوم ينوي دخول كلية اللغات، معبرا عن حبه الكبير للغات الحية، خاصة اللغة الفرنسية. رغم إعاقتهم البصرية... تمكنوا من افتكاك النجاح للدفاع عن المظلومين في حين، أكد لنا "م.ك" من ولاية تيارت وهو معوق بصريا أنه تحصل على البكالوريا للمرة الثانية بمعدل 13.43 بمساعدة عائلته وأصدقائه الذين لم يتوانوا في مساعدته لكي ينجح مثل زملائه، معتبرا أن طموحاته ليست لها حدود على الإطلاق وأشار إلى أنه سيواصل مشواره الدراسي والتكويني رغم إعاقته للتسجيل بالمدرسة العليا للأساتذة، كي يصبح أستاذا ويساهم بشكل فعال في تربية الأجيال القادمة. وأما المترشح "ل.ح" من العاصمة، فقد تمكن من تحقيق معدل 13.09 رغم إعاقته البصرية التي لم تمنعه من بلوغ النجاح، بحيث أكد لنا بأنه ينوي الالتحاق بكلية الحقوق الكائنة بالعاصمة لكي يصبح محاميا أو قاضيا في المستقبل، رغبة منه في السهر على الدفاع عن حقوق المظلومين. مقابل ذلك، فقد أوضح لنا الطالب "ف.ث" من الجزائر العاصمة أنه تمكن ولأول مرة من تحقيق النجاح، بحيث تحصل على معدل 13.29، معلنا أن مرحلته المقبلة ستكون أصعب من المرحلة السابقة وهو يرغب في التوجه للتسجيل بالمدرسة العليا للأساتذة. ومن جهة ثانية، فقد تمكن 153 مترشح معوق حركيا وبصريا من تحقيق النجاح في شهادة التعليم المتوسط بنسبة تعادل 70.46 بالمائة، من أصل 167 مترشح على المستوى الوطني. والجدير بالذكر، أنه إلى جانب النتائج الايجابية التي حققتها فئة "المترشحين المعوقين"، فإنه لأول مرة في تاريخ الجزائر منذ الاستقلال تمكن ولأول مرة ثلاثة ناجحين من جيجل وڤالمة من افتكاك درجة الامتياز، فيما بلغ عدد المتحصلين على الدرجات التقديرية إجمالا 53.174 ناجحا، أي ما يعادل 1106 ناجح متفوق، وهو ما يمثل ضعف النسبة المسجلة في ظرف 7 سنوات، أي في الفترة الممتدة من 2001 وإلى غاية 2007.