كرم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس المتفوقين في البكالوريا للعام الجاري في التفاتة لأهل المعرفة تحمل دلالات سياسية وعلمية لا تقدر بثمن، وتحمل مضمون رسالة تشدد على تجديد المنظومة التربوية وتقويمها لمواجهة تحديات الظرف.وجرى حفل تكريم نجباء شهادة البكالوريا بقصر الشعب بحضور الطاقم الحكومي ومؤطري التربية. وشمل التكريم المتضمن جهاز كمبيوتر محمول، ورحلة سياحية، قائمة بأسماء 126 متفوق، اغلبهم من شعبة العلوم التجريبية ممثلة في 117 متفوق. كما شمل مجموعة من المتفوقين في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية وأصحاب الاحتياجات الخاصة. وشدد ابوبكر بن بوزيد في كلمة بالمناسبة على أهمية التحصيل العلمي، هذا الذي يأتي محصلة لإصلاحات جذرية خاضتها المنظومة التربوية منذ حقب، وضعها الرئيس بوتفليقة في قائمة الاستعجالات، وأعطاها الأولوية القصوى لتخريج جزائريين حاملين شهادات معترف بها، تحتاجها المؤسسات في مختلف الشعب والتخصصات بعيدا عن التكوين من اجل التكوين.وذكر بن بوزيد بجدوى الإصلاح الذي انخرط فيه الأساتذة والمؤطرون والأولياء بلا تردد، واعتبروه أقوى الخيارات في رفع مستوى التعليم بشكل يستجيب لحاجيات الوطن الملحة، وهو إصلاح أدى إلى رفع مستوى النجاح بالباكالوريا بتقدير إلى 76990 تلميذ من الطور النهائي الثانوي.وجاءت نتيجة جهود معركة تقويم طويلة شارك فيها كل الاطراف والمعنيون وفق تقاسم وظيفي وتكامل دون إقصاء.ويترجم هذا، النتيجة المسجلة في شهادة البكالوريا، وتكشف قيمتها الأرقام المبددة للمخاوف من مسار التقويم والتجديد في السلك التربوي والتعليمي على الإطلاق.فقد بلغ عدد الناجحين بتقدير ممتاز في البكالوريا دورة ,2008 ثلاثة تلاميذ، والناجحين بتقدير جيد جدا 1106 تلميذ، وبتقدير جيد 11597 ناجح، وبتقدير قريب من الجيد 64284 ناجح.وحسب بن بوزيد، فان قائمة المتفوقين في البكالوريا التي تتضمن 92 ناجحة و34 ناجح، تتميز في وجود التلميذة مدوري أميرة إنصاف من عين تيموشنت وعمرها 15 سنة، اصغر متفوقة، وكذا عبداوي سالم الأصغر سنا على الإطلاق وعمره13 سنة، ونال البكالوريا مرشحا حرا في بسكرة بمعدل 12من .20ومن جهته، ابرز بن مالك مراد الذي تحصل على أعلى معدل 34,,18 وتقاسم المرتبة الأولى مع لاج أسماء، أهمية حفل التكريم الذي أقامه الرئيس بوتفليقة، ودأب على رعايته في كل هذه المواسم التعليمية، وقال بن مالك من شعبة العلوم التجريبية بثانوية أول نوفمبر/ قالمة، نيابة عن المتفوقين أن امتحان البكالوريا مرحلة حاسمة فاصلة للمرور الحتمي إلى الطور الجامعي والتعليم العالي.وقال في هذا المقام أن التفوق في هذا الاستحقاق يعطي مزيدا من الحصانة للتلميذ في اختيار انسب التخصصات وأهمها قيمة معرفية، لهذا يكون النجاح بالغ الأهمية لكل من دب واجتهد، ووضع التفوق نصب الأعين معتمدا على مساعدة الأساتذة والمؤطرين والأولياء، وكلهم شركاء اساسيون في إصلاح المنظومة التربوية.وذكرت بهذا الطرح باسم أصحاب الاحتياجات الخاصة كرميش نور الهدى في كلمة مكتوبة بالبراي. وأشادت المتحدثة مطولا بالرئيس بوتفليقة الذي رعى حفل التكريم وجعل منه حدثا وطنيا يتكرر كل عام بعد البكالوريا، ورأت في النتيجة المسجلة ترجمة واقعية لإصلاح المنظومة التربوية التي تصدرت برنامج التقويم والتجديد الذي رأى فيه الرئيس بوتفليقة اكبر الرهانات لإخراج الجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة معززة بالتحصيل العلمي، مقوية بالشهادات المهنية التي توضع فوق كل اعتبار.