كرم أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بقصر الشعب بالجزائر العاصمة، المتفوقين في شهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2009/2008 ، بحضور مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة وكذا أولياء التلاميذ• وتم بالمناسبة تسليم المتفوقين هدايا قيمة، تمثلت في جهاز للإعلام الآلي لكل طالب وميداليات شرفية، بالإضافة إلى رحلة إلى الخارج وفقا للوعود التي قدمها وزير التربية، أول أمس في حفل مماثل• وكانت أول متفوقة تستلم جائزتها من رئيس الجمهورية، الطالبة واسطي إخلاص، من ولاية وهران، التي تحصلت على معدل 68,,17 وهي في نفس الوقت أصغر متفوقة في بكالوريا هذا العام• وقد سلمت بالمناسبة أسرة التربية الوطنية هدية رمزية إلى رئيس الجمهورية ''عرفانا له بالجهود التي بذلها من أجل تحسين وتطوير منظومة التربية والتعليم''• وأوضح وزير التربية الوطنية، أبوبكر بن بوزيد، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن ''الفضل الكبير'' في نجاح هؤلاء التلاميذ يعود إلى رئيس الجمهورية، الذي حمل على عاتقه ''مسؤولية التطوير والتحوير المدروس والإصلاح الشامل للمدرسة الجزائرية''• وأضاف أن الإصلاح ''بدأ يعطي ثماره على أكثر من مستوى، من خلال تطبيق سياسة تربوية متجددة تستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة في بلادنا، وفي مختلف القطاعات حتى يكون الإصلاح شاملا ومواكبا لكل ما يجري في العالم من مستجدات لها علاقة بعالم العلم والمعرفة''، كما أن هذا النجاح ''ثمرة الجهود التي مافتئت تبذلها الدولة الجزائرية لتجسيد مبدأ ديمقراطية التعليم على أرض الواقع''• وأشرف وزير التربية الوطنية، مساء أول أمس الأحد بنادي الجيش ببني مسوس، على حفل بهيج خصص لتكريم الفائزين الأوائل في امتحان البكالوريا الذين تحصلوا على ملاحظة ''جيد جدا'' بمعدل يفوق 16 على ,20 إضافة إلى التلاميذ من ذوي الاحتياجات بحضور عدد من أعضاء الحكومة، حيث جرى حديث مطول مع الطلبة الجدد القادمين من مختلف ولايات الوطن، قبل أن يأخذ معهم وكذا ذويهم صورا تذكارية• وأعلن بن بوزيد أن التلاميذ المتفوقين في امتحانات الشهادات الثلاث: الإبتدائي والمتوسط والثانوي سيستفيدون من رحلة إلى اسطمبول التركية لمدة عشرة أيام، تتحمل الدولة مصاريفها، يستفيد منها 20 تلميذا من الطور الابتدائي وحوالي 40 تلميذا من الطور المتوسط، إلى جانب منحهم حواسيب محمولة• وصرح الوزير للصحافة، على هامش الحفل، أنه رغم الانخفاض المسجل في نسبة النجاح في البكالوريا، إلا أن النتائج المسجلة خلال هذه السنة ''جيدة ومرضية''، وأشار إلى أن حوالي 10 ولايات سجلت نتائج ضعيفة، منها الجلفة، الأغواط، المسيلة وعنابة، وقال معلقا ''يجب التكفل بهذه الولايات، وهو ما سنفعله''• وفي رده على سؤال حول النسب المنخفضة التي حققتها المدارس الخاصة 60,26 % ، أشار بن بوزيد إلى أن ''هذه المدارس لها مشاكلها الخاصة، إلا أن هذه النتائج لا تعني أن هذه المدارس سيئة''، مؤكدا أنها لازالت في أول الطريق وتستحق كامل التشجيع، مبرزا أن ''بعض المؤسسات الخاصة حققت نتائج أحسن من بعض المؤسسات العمومية''• وقد بلغ عدد المترشحين الناجحين في بكالوريا هذا العام 135 ألف ناجح، أي بنسبة 04,45 بالمائة، منهم 852,77 إناثا، أي67,57 بالمائة، والنسبة الباقية (33,42 بالمائة) للذكور• وقد نجح 35 متفوقا بتقدير ''جيد جدا''، منهم 10 متمدرسين و25 مترشحا أحرار، فيما بلغ عدد الناجحين بتقدير ''جيد'' 1729 و553,24 مترشح بتقدير ''قريب من الجيد''•