بدأ مقاتلو المعارضة السورية زحفاً على مطار حلب الدولي بعد سيطرتهم على قاعدة الجراح الجوية القريبة ومهاجمتهم آخر مواقع الدفاع عن المطار المعروفة ب"اللواء 80" واندفاعهم نحو مطار النيرب العسكري، وقت تدور اشتباكات من شارع الى شارع في مدينة دير الزور التي تسعى المعارضة الى السيطرة عليها لتصير المدينة الاولى الرئيسية في حوزتها منذ بدء الازمة السورية قبل اكثر من 22 شهراً. وفي نيويورك قالت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي ان عدد القتلى في هذه الازمة شارف ال70 ألفاً. وفي ضوء الواقع الميداني، صرح رئيس أركان القيادة المشتركة ل"الجيش السوري الحر" اللواء سليم إدريس بأن مبادرات البعض من المعارضة السورية للحوار مع النظام السوري لن تؤثر على "الجيش السوري الحر" ميدانياً. وقال لصحيفة "المقر" الألكترونية الأردنية إنه "لا حل مع نظام الرئيس بشار الأسد إلا الحل العسكري"، مضيفاً أن النظام السوري "لا عهود معه ولا ضمير لديه". وعن إمكان إقامة مناطق عازلة في رعاية دولية في سوريا، قال: "إن الثورة السورية سوف تدخل عامها الثالث بعد أيام والمجتمع الدولي لا يزال يطلق وعودا حول الحظر الجوي أو اقامة مناطق عازلة في درعا أو حمص، لكننا بتنا لا نصدق تلك الوعود وعزمنا بأنفسنا على أن نعتمد على قواتنا في حماية شعبنا من قوات بشار الأسد". ونفى المعلومات عما أشيع عن قيام الأسد بزيارة لمحافظة درعا بدعوة من أحد زعماء القبائل هناك، قائلاً إنها تسريبات من نظام الأسد. وكان رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" احمد معاذ الخطيب قد جدد دعوته الى الحوار مع النظام في سوريا، مشدداً على أن الحوار يجب أن يكون على مبدأ رحيل الأسد، وقال "إن الائتلاف يقبل الحوار مع فاروق الشرع نائب الأسد وإن المبادرة جاءت نظراً الى الظروف غير الإنسانية التي يعانيها الشعب السوري".