أعلنت موسكو اليوم الخميس أنها لن توافق على اقتراح أوباما بتقليص الترسانات النووية مبرزة في هذا الإطار أن "روسيا لن تقبل الاقتراحات الأمريكية لأنها لا تتماشى مع المصالح الوطنية الروسية". ونقلت مصادر اعلامية عن مدير مركز تحليل التجارة العالمية للأسلحة رئيس تحرير مجلة (الدفاع الوطني) الروسية ايغور كوروتشينكو قوله أن "وراء تصريح الرئيس الأمريكي براك أوباما تقف الرغبة في إشراك روسيا في المفاوضات من أجل التوصل الى تقليص جديد في الترسانة النووية الروسية والأمريكية مبرزا أن موسكو لن توافق على الاقتراح الأمريكي بتقليص الترسانات النووية". وأضاف الخبير الروسي في حديث لقناة(روسيا اليوم) أن "الولاياتالمتحدة تتمتع بميزة كبيرة في مجال الأسلحة العالية الدقة فإن الحد من القدرة النووية لن يكون مضرا بالنسبة لواشنطن مثلما هو الأمر بالنسبة لروسيا وعلاوة عن ذلك فان فرنسا وبريطانيا دولتان نوويتان أيضا وتقومان بالتخطيط النووي المشترك مع الولاياتالمتحدة". وقال كوروتشينكو في السياق ذاته "لقد وقعنا اتفاق براغ منذ عامين بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية وأمامنا سبع سنوات على الأقل لتنفيذه" مبرزا في هذا الاطار أن "روسيا لن تقبل الاقتراحات الأمريكية لأنها لا تتماشى مع المصالح الوطنية الروسية لكون الأسلحة النووية تعد عنصرا مهما في ضمان الأمن القومي لروسيا ولن يقوم الكرملين بتقليصها إلى الحد الذي اقترحه باراك أوباما". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أكد في كلمته أمام الكونغرس في 12 فيفري الجاري أن "الولاياتالمتحدة ستواصل المفاوضات مع روسيا بشأن تقليص الترسانة النووية". وقال أوباما في هذا الصدد "سنتفاوض مع روسيا لمواصلة تقليص الترسانة النووية والمواظبة في الجهود الريادية مع المجتمع الدولي الرامية الى تأمين المواد النووية التي قد تقع في أيدي من لا تجوز له (...) لأن قدرتنا على التأثير على الآخرين مرهونة برغبتنا في الريادة".