أصبح الطريق الآن ممهدا لتخفيض الترسانة النووية التي تمتلكها كل من الولاياتالمتحدةوروسيا، عقب مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي على معاهدة تقليص الأسلحة الإستراتيجية مع روسيا ''ستارت,''2 بعد تأخر دام عدة أشهر، مما أثار ترحيب المجتمع الدولي الذي اعتبرها ''خطوة للأمام على طريق عالم خال من السلاح النووي''. وتنص معاهدة ''ستارت ''2 -التي وقعها الرئيس الامريكي باراك أوباما ونظيره الروسي دميتري ميدفيديف في أفريل المنصرم في براغ، في خطوة رئيسية للحد من انتشار الأسلحة النووية- على الحد من عدد الرؤوس النووية المنتشرة فى كل من البلدين الى ما لا يزيد على 1550 رأس على مدار سبع سنوات، ما يمثل خفضا بنسبة 30 في المائة من السقف الحالى المحدد ب2200 رأس في عام .2002 كما تقلص المعاهدة من عدد الصواريخ الباليستية المنتشرة وعدد القنابل النووية إلى ما لا يزيد على 700 في كل من البلدين، وتضع آلية للتحقق من الترسانتين النوويتين الأمريكية والروسية وتفتيشهما. ورحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتصديق مجلس الشيوخ الأمريكي على المعاهدة، واصفا المعاهدة بأنها ''الأكثر أهمية خلال عقدين''، معتبرا أن المعاهدة ''ستؤمن الحماية للولايات المتحدة وتقلص ترسانتها النووية ولنظيرتها الروسية''. وفي روسيا رحب وزير الخارجية سيرغي لافروف بقرار معاهدة ''ستارت ''2 لخفض السلاح النووي، لكنه قال إن روسيا تحتاج إلى مزيد من الوقت لدراسة الوثائق الأمريكية قبل التصديق عليها من جانبها. وفي هذا الإطار قال رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) بوريس غريسلوف، أمس، أن المجلس قد يصادق على معاهدة الأسلحة الاستراتيجية الجديدة ''ستارت ''2 اليوم.