اتهمت المعارضة البحرينية قوات الأمن باحتجاز جثة الشاب محمود الجزيري الذي توفى، اليوم ، متأثرًا بإصابته بطلق ناري خلال مشاركته في إحياء الذكرى الثانية لانطلاقة الاحتجاجات بالبحرين الأسبوع الماضي ، وشهدت أحياء بالبحرين مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين، عقب الإعلان عن وفاة الجزيري، تخللها استخدام مكثف للغازات المسيلة للدموع من قبل قوات الأمن ، واتهمت جمعية الوفاق المعارضة في بيان أصدرته اليوم ، أن قوات النظام تحتجز جثة محمود الجزيري (20 عاما)، وترفض تسليمها لأهله، وقالت أن الجهات الرسمية رفضت تسليم جثة الجزيري لذويه من أجل تشييع ودفنه، واحتجزت الجثة بدوافع تغيب عنها الإنسانية"، ولم يذكر البيان هذه الدوافع، واتهمت الوفاق قوات الأمن باستهداف الجزيري أثناء مشاركته في مسيرة سلمية داخل منطقته في جزيرة النبيه صالح جنوبي العاصمة المنامة يوم 14 فيفري الماضي ، ومن جهته حمل مصدر أمني ذوي محمود المسئولية عن وفاته عبر التأخير في نقله إلى المستشفى للعلاج، ونقل الموقع الرسمي لوزارة الداخلية عن مصدر أمني قوله أن محمود الجزيري الذي توفى في مستشفى السلمانية الطبي كان قد أدخل المستشفى بواسطة ذويه يوم 15 فيفري الجاري وبه إصابة في الرأس، وأوضح أن التحريات الأمنية تشير إلى أن المتوفي كان قد أصيب وعولج في مكان مجهول بتاريخ 14 فيفري وذلك قبل 24 ساعة من وصوله المستشفى، وأن هناك تأخيرا في قضية إسعافه، وقال أن الأجهزة المختصة تواصل أعمال البحث والتحري للكشف عن ملابسات الواقعة وظروف حدوثها، ولم يعلق المصدر الأمني عن اتهام المعارضة باحتجاز الجثة ، وبثت المعارضة لقطات فيديو تظهر سقوط الجزيري خلال مواجهات مع قوات الأمن خلال إحياء الذكرى الثانية لانطلاقة الاحتجاجات بالبحرين الأسبوع الماضي ، واتهمت جمعية الوفاق المعارضة قوات الأمن بقمع مسيرات سلمية شهدتها عدد من مناطق البلاد غضبا على مقتل الجزيري.وقالت أن الأمن قام بغلق الشوارع وإقامة الحواجز العسكرية وتحويل المناطق والشوارع إلى ثكنات عسكرية بعد الإعلان عن مقتل الجزيري.وذكرت أن قوات النظام حاصرت منطقة النبيه صالح جنوب العاصمة المنامة وهي محل سكن الجزيري، وفرضت القوات نقاط تفتيش وحواجز عسكرية للحيلولة دون دخول المواطنين وخشية من توافد الآلاف للمشاركة في تعزية الجزيرية التي تحتجز جثته، كما أغلقت شوارع عامة مؤدية لمنطقة الديه غرب العاصمة لذات السبب.