اعيد انتخاب غينادي زيوغانوف اليوم الاثنين على رأس الحزب الشيوعي الروسي خلال أشغال المؤتمر الخامس عشر للجنة المركزية للحزب . وكان زيوغانوف (68 عاما ) قد ترأس الحزب الشيوعي الروسي لأول مرة قبل 20 عاما في فيفري عام 1993 عندما عاود الحزب نشاطه العلني ومنذ ذلك الحين وهو يحتفظ بهذا المنصب. وشارك في أشغال المؤتمر الخامس عشر للحزب الشيوعي الروسي الذي انعقد بموسكو يومي 23 و 24 فيفيري الجاري 317 مندوبا بحضور أزيد من 95 وفدا يمثلون الأحزاب الشيوعية والعمالية واليسارية الأجنبية. ووجهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة إلى المشاركين في مؤتمرالحزب داعا فيها المؤتمرين إلى طرح أفكار ومقترحات بناءة قابلة للتطبيق في مصلحة الدولة الروسية ومواطنيها مشيدا في الوقت ذاته بدور الحزب الشيوعي الروسي في الحياة السياسية بالبلاد وفي الدفاع عن حقوق المواطنين الاجتماعية ودعم الفلاحة والتعليم والعلوم والصناعة وتعزيز القوات المسلحة وكذلك عمليات التكامل بين جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. من جانبه قدم غينادي زيوغانوف رئيس اللجنة المركزية للحزب تقريرا إلى المؤتمر عن نشاط الحزب في الفترة التي أعقبت مؤتمره الرابع عشر المنعقد عام 2011 مشيرا الى أن صفوف الحزب عرفت في السنتين الماضيتين تزايدا في عدد أعضائه حيث وصل الى 158 ألف عضو . وأبرز أن الحزب الشيوعي الروسي يشكل القوة الأساسية الرائدة للمعارضة الروسية مذكرا بأن الحركة الشيوعية العالمية تجاوزت أزمتها وأن العالم يقف أمام التحول نحو اليسار مبرزا أن "القاعدة الاجتماعية للرأسمالية باتت تتقلص". وأشار زيوغانوف إلى أن "الصراع المبدئي بين الرأسمالية والإشتراكية لم ينته بعد وأن أزمة الرأسمالية دخلت مرحلة حادة" مضيفا أن "الإيديولوجيا اليسارية تصبح مطلوبة أكثر" وأن "الحزب الشيوعي الروسي يملك فرصا جيدة لتنفيذ برنامجه وهدفه الراهن المتمثل في إرساء أسس للتحولات الإشتراكية في البلاد".