يتوجه الناخبون الروس، اليوم، إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس البلاد من بين خمسة مترشحين، يتصدرهم رئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين الذي رشحته استطلاعات الرأي للفوز بهذه الانتخابات، حيث قاربت نسب المؤيدين له ال 60 بالمائة. وينافس بوتين في هذه الانتخابات، كل من غينادي زيوغانوف عن الحزب ذو التوجهات الشيوعية وزعيم الحزب الشيوعي الروسي، وفلاديمير جيرينوفسكي، زعيم حزب الديمقراطي الليبرالي المرشح الذي سبق له وأن شارك في الانتخابات الرئاسية لسنة 1991 ورفض منافسة بوتين في انتخابات 2004. أما المترشحان الآخران، فهما زعيم الحزب الشيوعي الديمقراطي الذي يجمل اسم "روسيا العادلة" سيرغي ميرونوف، والمرشح المستقل ميخاييل بروخوروف الذي يعتبر أصغر المترشحين في هذه الانتخابات وهو ملياردير يحمل أفكارا يقول متتبعون للشأن السياسي في روسيا أنها أفكار ذات توجهات ليبرالية غربية محضة، وتميل إليه أكثر فئة الشباب التي ترى فيه التجديد وصاحب الأفكار الجديدة في مجال الاقتصاد ومكافحة البطالة. وتجري هذه الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث جندت السلطات الروسية أكثر من 330 ألف شرطي روسي لتأمينها، وأشار إلى أن العملية ستجري عبر أكثر من 91 ألف مكتب اقتراع داخل التراب الروسي. وحسب آخر استطلاعات الرأي في روسيا، فإن المرشح الأقوى لرئاسة الكرملين هو فلاديمير بوتين 59 سنة، حيث قاربت نسب المؤيدين له في هذه الاستطلاعات ال 60 بالمائة، ويرى متتبعون أن بوتين سيفوز في الدور الأول من هذه الانتخابات فيما يرى البعض الآخر أنه سيكون هناك دور ثان بينه وبين المرشح غينادي زيوغانوف الذي يميل إلى التيار الشيوعي وهو أكبر المرشحين سنا ويبلغ من العمر 67 سنة.