استدعت وزارة الخارجية الفرنسية سفير العراق لدى باريس على خلفية أزمة الصحفى الفرنسى نادر دندون الذى احتجزته السلطات العراقية ببغداد، وتم الإفراج عنه دون التمكن من العودة إلى فرنسا. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الاثنين - "إن الصحفى الفرنسى الذى اعتقل فى 23 يناير الماضى فى بغداد، لم يكن قادرا على العودة لفرنسا حيث أفرج عنه قبل عدة أيام "وأمام هذا الوضع، استدعى السفير العراقى فى باريس من قبل مدير مكتب وزير الخارجية". وأضاف لاليو أنه فى العراق، كما فى أماكن أخرى، فإن تأسيس دولة القانون تستند بصفة خاصة على ضرورة احترام الحريات المدنية.. مشددا على ضرورة ضمان الحقوق، لاسيما الدفاع على أن يتم توفير الممارسة الكاملة للحماية القنصلية للمواطنين فى الخارج وفقا لاتفاقية فيينا. ولا يزال الصحفى الفرنسى نادر دندون الذى أفرج عنه فى 14 فبراير الجارى بعدما اعتقل 23 يوما من جانب السلطات العراقية، محتجزا فى بغداد حيث أشارت اللجنة الداعمة له بباريس مؤخرا إلى أنه يبدو أن الصحفى لم يحصل على كل أوراقه للتمكن من مغادرة العراق. والتقى مسئولون فى لجنة دعم الصحفى الفرنسى الثلاثاء الماضى مع وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس ليوضح لهم أسباب بقاء دندون فى العراق حيث أبلغهم فابيوس أن عودة نادر دندون مسألة وقت. ومن جانبه، أكد متحدث باسم الخارجية الفرنسية قبل أيام أن السماح للصحفى الفرنسى بمغادرة الأراضى العراقية "مرتبط بتسوية معاملات إدارية". واعتقل نادر دندون فى 23 يناير الماضى بعدما اتهمه القضاء العراقى بالتقاط صور للمقر العام للاستخبارات العراقية ولحواجز للشرطة والجيش دون الحصول على التصريحات اللازمة.