قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل "إلا بعد تبييض السجون من الأسرى والمعتقلين" مجددا إدانته "لجريمة إغتيال الأسير عرفات جرادات داخل السجون الإسرائيلية. وأكد الرئيس الفلسطيني خلال لقائه جمعية نادي الأسير الفلسطيني ولجنة الأسرى في التعبئة والتنظيم بحضور عدد من المسؤولين أمس أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل "إلا بتبييض السجون من كافة الأسرى والمعتقلين". وشدد على أن قضية الأسرى والإفراج عنهم هي القضية المركزية للشعب الفلسطيني وقيادته قائلا أن القيادة الفلسطينية "تبذل جهودا مكثفة مع كافة الأطراف من أجل إنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام وإنهاء معاناتهم في سجون الاحتلال". وطالب إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة المتعلقة بقضية الأسرى والإفراج عنهم خاصة الأسرى الذي اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو والاتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود اولمرت بخصوص الإفراج عن عدد كبير من الأسرى. وجدد الرئيس إدانته لما وصفها ب"جريمة اغتيال الأسير عرفات جرادات في سجون الاحتلال" مؤكدا أن "هذه القضية لن تمر ببساطة" مشيرا إلى أن "فلسطين طلبت رسميا لجنة تحقيق دولية للوقوف على ملابسات استشهاده". وقال الرئيس الفلسطيني إن "التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني من خلال استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين والأطفال له أهدافه الواضحة والتي لا يمكن الانجرار وراءها لأنها تسعى إلى جرنا إلى مربع الفوضى والفلتان".